«ولعت» مجددا بين المشنوق و«المستقبل »

نهاد المشنوق

مجددا توترت العلاقة بين تيار “المستقبل” ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، إذ تداول البعض على وسائل التواصل الاجتماعي نبأً عن زيارة سريّة قام به النائب نهاد المشنوق إلى القصر الجمهوري، ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون يوم أمس، الا ان المكتب الإعلامي للمشنوق اكّد أنّ هذا النبأ عارٍ عن الصحة.

ويأتي هذا الخبر بعد 3 ايام على استقالة الحريري ، ما يؤشر عن مساعي يقوم بها المشنوق لخلافة الأخير في ظل الاتهامات التي يوجهها مناصري المستقبل للمشنوق بانه يطمح للوصول الى السراي.

الخلاق بين الحريري والمشنوق ليس وليد اللحظة، انما ظهر الى العلن بعد انفصال الأخير عن التيار الأزرق بعد أن قرر الرئيس الحريري إعتماد مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة والذي فُسّر على أساس أنه رغبة بإبعاد المشنوق عن ​وزارة الداخلية والبلديات​، بدأ الأخير في التعامل مع تيار “المستقبل” على قاعدة “الحليف”، مبتعداً عن المشاركة في إجتماعات كتلة “المستقبل” النيابية، ما اعتبر مؤشرا عن طلاق سياسي مع الحريري .

وقد أوضح الكتب الاعلامي للمشنوق اليوم، أنّه لا يقوم بزيارات سريّة لأيّ كان، لأنّه يملك الشجاعة المعنوية لإعلان لقاءاته، أيّاً كانت طبيعتها، عندما تحدث، مع العلم أنّ زيارة القصر الجمهورية ليست تهمة يجب نفيها.

وذكّرأنّ “المشنوق هو أوّل من طالب بإعادة النظر بالتسوية السياسية، لوقف التمادي الذي يقوم به رئيس التيار الوطني الحر، والتي أوصلت إلى مزيد من انهيار التوازن السياسي والسلم الأهلي، في اليوم الأخير من شهر أيّار الماضي، خلال حديثه من على منبر دار الفتوى”.

كما ذكّر أنّ “المشنوق نشر في جريدة “الأخبار”، ردّاً على اتهامات نشرتها الجريدة، أنّ من يسعى إلى الترشّح لرئاسة الحكومة عليه أن يستحوذ  أوّلاً على موافقة الرئيس الحريري، ومن يعارضه سياسياً لا يكون طالباً للموافقة ولا مرشّحاً للمنصب”.

إقرأ أيضاً: هكذا ردّ المشنوق على ربط إسمه بمقال «نيويورك تايمز» عن الحريري

وأضاف: “وأخيراً وليس آخراً، المشنوق، ومنذ اللحظات الأولى، أيّد البطريرك الراعي في الدعوة إلى حكومة جديدة من أصحاب الكفاءات والصدقية والنزاهة والوطنية. ويتمنى لو أن بيان المطارنة الموارنة اكتفى بالدعوة إلى التفاف اللبنانيين حول الدستور وحول النظام العام فقط لا غير. المؤسف هو الحملة التي لحقت بالخبر العاري عن الصحّة، واستعملت خلالها تعابير لا تليق إلا بمن أطلقها. أما المعيب فأن يكون بعض القائمين بالحملة، لصيقين ببيت الوسط. والحملة هي حلقة من سلسلة طويلة من الأكاذيب والعهر اللفظي، لا يُردّ عليها إلا بالقانون”

ومؤخرا، توجهت أصابع الاتهام من مناصري المستقبل الى المشنوق، اذ اعتبره البعض مسؤولا عن تسريب خبر دفع الحريري مبلغ 16 مليون دولار لعارضة أزياء جنوب أفريقيا ه الاخبار للنيل من موقع رئاسة الحكومة ومن شخص رئيسها سعد الحريري.

السابق
الشيخ كاظم ياسين للشيعة: ممنوع يكون في ضربة عصاية!
التالي
حكومة «اختصاصيين»: بورصة أسماء الوزراء بدأت بالظهور!