المرشد الأعلى.. لساحات الوغى !

علي الخامنئي

على الرغم من أنه آيه الله العظمى والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، إلا ان الإمام السيد علي الخامنئي لا يوفق دوماً في إشاحة وجهه “البراغماتي” خلال ممارسة اللعبة السياسية وإحدى وجوهها “التقية”، وتحديداً عندما يأتي دوره في مقاربة حقوق الناس قبل مطالبهم في بلاده أو في “بلاده” أيضاً خارج الحدود.

يستشكل على قارئ كلام الخامنئي، ما إذا كان يتوجه به لنفسه ولديه مشكلة في سماعها أو انه لا يرى الجموع التي يتوجه إليها، او انه يتم اختيارهم أو سوقهم وفقا لمرتبة التابعية العمياء.

إقرأ أيضاً: «زعران السلطة».. الحسين منكم براء
كلام لا يشبه أي كلام، يقول المرشد “للناس مطالب أيضاً وهي محقة”، عبارات “تقشعر لها الأبدان” للوهلة الأولى، أما الوهلة الثانية فهي العبارات الثانية تجُب ما قبلها، ” لكن عليهم ان يعلموا ان مطالبهم إنما تتحقق حصراً ضمن الأطر والهيكليات القانونية لبلدهم”، وهنا بيت القصيد، إذ أن لا صوت يعلو فوق صوت “الأطر والهيكليات” الحديدية والإستبدادية النظام الإيراني السياسي والديني، ليكمل مزيداً في الشعر بيت، ” متى إنهارت الهيكلية القانونية يستحيل القيام بأي عمل”، أي الويل والثبور وعظائم الأمور لكل من تسول له نفسه المساس ب ” الهيكلية القانونية” وهي الوجه الآخر ل “المنظومة المارقة” غير القانونية بالحد الأدنى.


اما الطامة الكلامية الكبرى، بما يأتي تالياً، ” لقد خططوا أيضاً لبلدنا العزيز ولحسن الحظ حضر الناس في الساحات في الوقت المناسب وأحبطوها”. كلمات تحمل الكثير من التسلط والحق الذي يراد به باطل، وااتي تحول المريدين إلى ألعوبة وأداة يمثل بهم متى أراد، يمنع عليهم الساحات متى شاء ويزج بهم لقمع ساحات متى شاء، و بالطبع شاء من شاء وأبى من أبى، من إيران إلى سوريا إلى اليمن وصولا إلى لبنان.. وهكذا صار.

السابق
بعد المسيرات المؤيدة له.. الحريري لانصاره: للامتناع عن العراضات
التالي
الرينغ ساحة للاعتصام مجددا!