رفض زعيم تحالف الفتح المقرب من ايران هادي العامري، دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لسحب الثقة عن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، واكتفى العامري باصدار بيان جاء فيه: “سنتعاون معاً من اجل تحقيق مصالح الشعب العراقي وانقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة”.
هذا الرفض استفزّ الصدر الذي اصدر اليوم بيان جاء فيه: أن عدم استقالته لن تحقن الدماء وستجعل من العراق سوريا واليمن..ولن اشترك في تحالفات معكم بعد اليوم”.
ايران: امريكا والسعودية واسرائيل يتدخلون بالعراق ولبنان
وفي تدخل يظهر حقيقة نفوذ طهران، دعت الرئاسة الايرانية، للتهدئة في العراق ولبنان وعدم السماح للجهات الأجنبية بالتدخل بهما”.وقالت الرئاسة ان “امريكا والسعودية واسرائيل تستغل أوضاع العراق ولبنان من أجل التدخل في البلدين وعدم استقرار اوضاع المنطقة” حسب قولها. ودعت الى “ضرورة ضبط النفس الاستجابة لمطالب الشعوب المشروعة”.
ولا يخفي مقتدى الصدر وجمهوره الذي انخرط في التظاهرات المطلبية استياءه من التدخل الايراني في العراق وتمويل طهران وتسليحها للمليشيات الشيعية، فقد اشتهر شعار الصدريين “ايران برّا برّا” الذي ردده انصاره في احتجاجاتهم السابقة، غير ان الصدر كان يفاجىء الجميع بعدها باتفاق يجعله المستفيد الأول من المحاصصة داخل وزارات وادارات الدولة العراقية.
مبادرة العبادي
بعد اعلان تأييده التام ودعمه لمطالب المحتجين في العراق الذي يتظاهرون احتجاجا على تفاقم الفساد وتردي الخدمات، قدّم رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، مبادرة شاملة لحل الازمة تتضمن تشكيل حكومة مؤقتة وانتخابات مبكرة باشراف اممي واهم بنودها:
* إقالة الحكومة وتشكيل حكومة مؤقتة ترأسها شخصية مستقلة.
* انتخابات مبكرة بقانون نزيه ومفوضية جديدة واشراف اممي.
* نبذ المحاصصة وتشكيل حكومات مستقلة وكفوءة.
* حصر السلاح بيد الدولة وتجريم اي كيان مسلح خارجها.
* آصلاح جذري للقضاء وتشكيل محكمة قضائية للفساد من قضاة نزيهين ومستقلين، وتعديل الدستور، واعادة نظر شاملة بسياسات الدولة، واستعادة الهوية والارادة الوطنية.