تغطية «سموات» الثورة بـ«قبوات» المقاومة!

يكثر أمين المقاومة من الوعود مرة أخرى كما وعد قبل الانتخابات النيابية الأخيرة بمحاربة الفساد وإصلاح الدولة وسوق المفسدين إلى العدالة ولكنه لم يتمكن من الوفاء.

والمُجَرَّب لا يُجرب كما أفتى مرجع الشيعة الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، فأمين المقاومة لن يتمكن من الوفاء بالوعود مرة أخرى، لأن المعطلين سابقاً هم أنفسهم المعطلون في التركيبة الحكومية الحالية والمجلس النيابي الحالي، وهم أنفسهم الذين كانوا في النظام القائم قبل الحراك الشعبي.

فالتعطيل هو نفسه التعطيل ، وعقد الآمال على هؤلاء الساسة هو كطبخة بحص، لذلك نعتذر من أمين المقاومة عن عدم قبول وعوده هذه المرة لأنه لن يتمكن من الوفاء بها من جديد مرة أخرى.

ولكن هل يمكن للشعب أن يقبل أن يكون الحديث عن حفظ المقاومة طريقاً للسكوت عن جميع المطالب الشعبية؟

هل تمكنت المقاومة من حفظ الأمن الاقتصادي والمعيشي لشعب المقاومة، ماذا فعلت المقاومة بحيتان الأموال من الحلفاء قبل الأعداء، وكيف قامت المقاومة بتغطية سراق المال العام من الشيعة قبل بقية الطوائف؟ وهل فتحت المقاومة تحقيقاً مع رجالاتها لاسترداد المال الخاص قبل أن تعد اللبنانيين وشعبها بالعمل على استرداد المال العام؟ وهل يصلح أن نجعل المقاومة التي حمت لبنان من إسرائيل والعدو التكفيري مطية لحماية المفسدين من الحلفاء والأعداء في آنٍ معاً؟

اقرأ أيضاً: أصلحوا الداخل يا أمين المقاومة

لا وألف لا فالمقاومة لا تستر جميع العورات يا أمين المقاومة حرسك الله بحراسته وحفظك بحفظه…

كنا نسكت عن ملفات الفساد زمن الحرب مع إسرائيل والتكفير، وإن كانت الحرب لم تنتهِ ولكن آن الوقت للتحرك بفاعلية وصدق في الملفات الحياتية دون إرضاء الحلفاء والمحاصصة السياسية..

قولوها بصدق يا أمين المقاومة: إن ملفات الفساد في الدولة أكبر منكم حتى تتدبر الناس مصيرها وتتوقف عن الانتظار بلهفة للوفاء بالوعود… 

السابق
ازمة المحروقات مجددا.. بدء نفاذ مخزون محطات الوقود!
التالي
إشكال كبير بين المتظاهرين ومناصري «الثنائي الشيعي» عند الرينغ: الطريق ستفتح بالقوة!