الجامعة الأميركية مُتضامنة مع الثورة.. غُرفة الصف هي الشارع!

أثار إعلان وزير التربية أكرم شهيب أمس الذي قضى بفتح أبواب المدراس لاستقبال الطلاب، غضب الشارع ليعود بعدها ويسحب القرار، ومن بعده رئيس الجامعة البنانية الذي رفض الإقفال غداً.

إقرأ أيضاً: شهيب يرضخ لـ «غضب الأهالي» والتلامذة : لا مدارس حتى إشعار آخر!

من جهتهم، أعلن أساتذة الجامعة الأميركية في بيروت تضامنهم مع الإضراب وقالوا:

“نحن أساتذة الجامعة الأميركية نطالب بإعلان إضراب عام يتناغم مع الحراك الشعبي القائم ويعكس روح التغيير الجاري في بلدنا. وهذا الموقف هو بمثابة إعلان تضامن منّا مع الإضراب المستمر لحين انبثاق وضع سياسي جديد. كما ندعو إلى القيام بعمل اجتماعي وسياسي يتماشى مع رسالتنا كمثقفين وتربويين ونقاد اجتماعيين ويعبر عن أهدافنا التي تتوافق مع الرسالة الأساسية للجامعة كمؤسسة ترعى ممارسات تعلمية نقدية تسهم في التحول الاجتماعي.

في ظل هذه الظروف نؤمن، بصفتنا أكاديميين وباحثين وتربويين، بضرورة الانسجام مع المطالب الأوسع للجماهير، ونعتبر بأن العودة إلى روتين العمل الاعتيادي في الجامعة الأميركية في بيروت هو بمثابة تطبيع مع أوضاع سياسية تتسم بالبعد عن كل ما هو طبيعي. لذلك، فإن أي رجوع للوضع الاعتيادي يمثل موقفاً سياسياً معاكساً للحراك الشعبي القائم وللإضرابات المستمرة في مختلف القطاعات . لذلك نرى آنه لا يمكننا الرجوع إلى تدريس مقرراتنا المعتادة في حين تموج الشوارع بالمتظاهرين وتتحول إلى أماكن بديلة للتعلم. ونحن، إذ نؤكد على التزامنا التربوي نحو طلابنا، نعلن عزمنا على عقد صفوفنا وإجرائها بطرق متعددة عن طريق توظيف التكنولوجيا في التعلم وإعطاء واجبات تعوض ما فاتهم. وسنقوم كذلك بتوظيف أساليب مختلفة للتفاعل مع الطلاب تتضمن حلقات نقاش للأساتذة والطلاب حول القضايا المطروحة والمساهمة في إعطاء تحليلات تاريخية واجتماعية واقتصادية تؤطر للأحداث الراهنة وسنستمر في ذلك إلى أن يتم تحقيق الأهداف السياسية لهذا الحراك.

غرفة الصف الآن هي الشارع وجميعنا مدعوون للتعلّم”.

السابق
اليكم الطرقات المقطوعة في اليوم السابع على الاعتصامات
التالي
إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة في الجنوب.. اليكم التفاصيل