الضاحية «تتفلت» من «الثنائية الشيعية».. الفقر يجمع

الاحتجاجات في لبنان

مفاجآة كثيرة حملتها الاحتجاجات الشعبية منذ يوم أمس، الشعب اللبناني توحّد من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب يدا واحدة بمواجهة الطبقة السياسية والأحزاب الحاكمة.
لكن المستغرب هذه المرة صرخة البيئة الشيعية في الجنوب والبقاع وحتى في الضاحية الجنوبية.
فمنذ يوم امس خرج أهالي الضاحية نساء ورجال وأطفال منددين بالوضع المعيشي القائم، ورافضين فرض ضرائب جديدة وسط استنكار شديد لموقف “حزب الله” الذي اكتفى بالتحفظ فقط على الضرائب في وقت يؤكد مرارا وتكرارا انه لن يقبل بفرض أية ضرائب جديدة.

هذه المرّة معقل “حزب الله” انتفض بوجهه غير آبه بالعواقب، وهو ما بدا واضحا من الهتافات التي اطلقها المحتجون عبروا فيها عن مدى البؤس والفقر الذين يعيشونه.

وبالأمس قال احد المتظاهرين لـ “ال بي سي” ” بدنا نعيش نحنا هون جوعانين مش بس أطفال اليمن وسوريا”، مشيرا بذلك الى مشاركة “حزب الله” بالحروب الإقليمية، كما ان حركة امل والرئيس نبيه بري أيضا نالوا نصيبهم من الهتافات المضادة، عدا عن ازالة لافتات وصور لبري في مختلف المناطق.

إقرأ ايضا: الجنوب: يتململ.. يصرخ .. ينتفض!

وما يمكن وصفه بالـ”صحوة الشيعية” يبقى رهن التطورات وكيفية مواجهة الثنائي الشيعي لهذه الانتفاضة لا سيما وان شرارة الغضب الشعبي ليست محصورة برئيس الحكومة سعد الحريري انما امتدت الى معقل حزب الله وهو ما لا يحبذه الأخير.

واللافت أيضا حركة الاحتجاجات وقطع الطرق في الضاحية الجنوبية وطريق المطار منذ يوم أمس، اذ استمر حركة الاحتجاجات على الوضع الاقتصادي في قلب الضاحية الجنوبية ضد قوى الأمر الواقع، مثل سائر المناطق المسيحية والسنية.

وقد قطع المحتجون طريق الاوزاعي قرب مدرسة المهدي، وقرب النافعة، الصفير تحت الجسر القائم قرب الزغلول، دوار الكفاءات، غاليري سمعان، المشرفية، مار مخايل، طريق المطار قرب المجلس الشيعي، مفرق قاروط ،اوتوستراد الأسد، العمروسية قرب الضمان، معمل غندور، وكافيه نارا الكفاءات جهة الحدث.

السابق
التظاهرات تصل إلى القصر الجمهوري.. «لإسقاط النظام»!
التالي
بالفيديو.. الجيش يوضح الأنباء المتداولة عن الطوافتين