واشنطن بوست: ترامب «يخلف» أوباما.. تخلى عن مبارك وحافظ على الأسد!

ترامب اوباما

لا يزال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب جنوده من الشمال السوري وتخليه عن الأكراد بوجه الغزو التركي يتفاعل اقليميا ودوليا، وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست اليوم تقريرا رئيسا تصدر صفحتها الاولى
اشارت فيه الى ان قرار ترامب بالانسحاب من سوريا، يتوج سياسة بدأت مع سلفه باراك اوباما الذي تخلى عن صديق أميركا الرئيس المصري حسني مبارك، وامتنع عن معاقبة سورية لخرقها الخط الأحمر حول الأسلحة الكيميائية، وابرم صفقة نووية منفصلة مع ايران. وكل ذلك بهدف التخفف من اعباء الشرق الاوسط والانتقال الى كل من الداخل الاميركي وآسيا/ الباسيفيك.

إقرأ ايضاً: البيت الأبيض ينشر رسالة «توبيخ» من ترامب لأردوغان!

ورأت الصحيفة ان حلفاء أميركا رحبوا بوصول ترامب الى البيت الأبيض على اعتبار انه فرصة لإعادة عقارب ساعة اوباما الى الوراء. لكنهم اصيبوا بخيبة امل، خاصة حين لم يرد على إسقاط ايران لطائرة اميركية، وعلى قصف منشآت أرامكو.

بدأ أصدقاء أميركا وأعداؤها يعتقدون بأن مزاجية ترامب ليست سبباً بل نتيجة لقرار اميركي اوسع بإعادة التموضع في الشرق الاوسط والعالم.

ولفتت انه لا تزال أميركا هي القوة العسكرية المهيمنة على الشرق الاوسط، مع نحو ٥٠ الف جندي وتفوق تكنولوجي كاسح سيحتاجه حلفاؤها اضافة الى حاجتهم لدعمها لسنوات عديدة مقبلة. أميركا ليست ضعيفة عسكريا في المنطقة، لكنها تفتقد الى الإرادة.
اما فيما يتعلق بالأكراد في شمال شرق سوريا، فانهم بحسب الصحيفة، بالغوا في تقدير تأثيرهم على الادارة الاميركية ولم يلتفتوا الى إعلانات ترامب العديدة برغبته في فك الارتباط بالشرق الاوسط. ويقول الاستاذ الجامعي هلال خشان: ” الأكراد بالغوا في توقعاتهم وأعتقدوا ان الولايات المتحدة ستتصرف على نحو مختلف عما كانت تفعله الدول الكبرى طيلة ١٥٠ سنة. لكنهم اكتشفوا ان أميركا لا تختلف بشيء عن هذه الدول”.

والجدير ذكره، ان حصيلة عملية “نبع السلام” التركية على الشمال السوري ، خلّف حتى الآن 71 قتيلاً منذ انطلاقها الأربعاء الماضي، كما تسبب بنزوح نحو 300 ألف شخص من مناطقهم، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

السابق
لبنان: غابات مهملة وخطر الحرائق لم ينتهِ بعد!
التالي
بالفيديو: هذا ما تسبب به نجم سوري تحت تأثير الكحول!