الرؤساء الثلاثة يتهمون باسيل بالتحريض ضدّ الطائف!

ميقاتي سلام سنيورة

في ظلّ التوتر السياسي القائم والأوضاع الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان، عقد اجتماع ثلاثي مساء أمس، بين رؤساء الحكومة السابقة. وكان اللافت توقيت هذا اللقاء ومضمونه لا سيما انه يأتي في ظلّ السجال الذي تسبب به وزير الخارجية جبران باسيل عبر المطالبة بإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري ما عكر صفو الأجواء السياسية التي كانت تنكب على العمل في سياق الإنتهاء من مشروع موازنة 2020.

وكان اللافت ببيان الرؤساء انهم غمزوا من قناة وزير الخارجية جبران باسيل قائلين “لا يجوز لوزير أو رئيس تيار ان يحرض رئيس الجمهورية على الحِنْثِ بقسمه في حماية الدستور وان يعتبر مناسبة 13 تشرين الأول إعادة الأمور إلى نقطة ما قبل الطائف”.

إقرأ أيضاً: الحرائق سياسية ايضا.. الحكومة تخلّ بوعودها ولا موازنة!

وقد اجتمع الرؤساء نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام يوم أمس، وتم البحث بالاوضاع الراهنة من مختلف جوانبها في لبنان والمنطقة.

وقد استهول الرؤساء الثلاث ما وصلت إليه الحال السياسية والخطاب السياسي من تردٍ وتوحش لا يقيم وزناً لمصالح الوطن والمواطنين.

وصدر عن الرؤسان في نهاية اللقاء بيانا، اعتبروا فيه أنّه لا يجوز أن تدار مصالح الدولة من فوق منصات المزايدة ولا يجوز لمسؤول ولا ينبغي له أن تزدوج شخصيته وان يمارس التحريض من جهة فيما هو جزء أساس من منظومة الدولة، ولا يجوز لوزير أو رئيس تيار ان يحرض رئيس الجمهورية على الحِنْثِ بقسمه في حماية الدستور وان يعتبر مناسبة 13 تشرين الأول إعادة الأمور إلى نقطة ما قبل الطائف.

وأشاروا إلى أنّ لبنان لم يعد يتحمّل الأعباء التي ترتبها المغامرات السياسية والتي تعبث بالتوازن الدقيق للبنان في محاولات يائسة للاستفادة من ميزان قوى ظاهر متجاهلة دقة المعادلة اللبنانية ولاسيما في ظل دقة الأوضاع العربية والاقليمية والدولية الراهنة.

وشددوا على ضرورة الحرص والحفاظ على العلاقات العربية والدولية للبنان، بعيداً عن القرارات والخطوات الانفرادية والاستنفار وإطلاق العنان للممارسات والتصرفات والتصريحات الشعبوية والطائفية والمذهبية والحزبية.

واستهجن الرؤساء الخفة السياسية التي تسود المشهد العام وعدم المبالاة تجاه دقة الأوضاع الوطنية والاقتصادية والسياسية. وبدلاً من ان يتركز الخطاب السياسي على إطفاء الحريق هناك من يمتهن النفخ في سعيرها كأنه لم يكف لبنان حرائق غاباته.

ودعا الرؤساء اللبنانيين جميعاً للتنبه والحذر والحرص على المحافظة على لبنان حتى لا يصبح جذوة صغيرة في لهيبٍ إقليمي ودولي كبير دون شفقة او رحمة بمواطنيه.

السابق
الحرائق سياسية ايضا.. الحكومة تخلّ بوعودها ولا موازنة!
التالي
عينات من أجمل النساء.. والرجال!