«كرنفال».. نار على نار!

حريق
نار في المشرف ونار في عكار، الغيم غاضب لا يُمطر والجوّ في البلاد كحرارة الأنفس والارواح ،جافّ و حارّ.

سياسيو لبنان يجتمعون، سفراء أجانب يتشاورون، اقتصاديون ومصارف يتآمرون ووحدها الطبيعة في النهاية، بعد إذن من الله تقرّر.

أشجار الوطن جنود محاربة، يباس الأرض بيئة متعاونة، جفاف بشرة الوجوه والأفكار القاحلة وقود لنار مشتعلة في النوايا وفي الخفاء منذ زمن بعيد.

اقرأ أيضاً: بركان «منخفض البحر الأحمر» ينفجر في لبنان: لهيب حارق و«حمم مدارية».. ماذا يحدث؟

لسنا ضدّ تدخّل إله النار انما نسأل من استدعاه الى بلاد  سبقه اليها امراء عسكر الحرب و تجار اقتصاد السلام، ربما  دعاوى الايتام والمسروقين والمخدوعين والشرفاء مستجابة من دون رفع صلاة في معبد ومن دون تظاهر في ساحة، دعوة المقهور مستجابة فالنار غالباً لا تطفؤها الا النار.

لا اظنّ النار اميركية فلون عيناها في الدبية كان بنيّ، لا اظنّ النار إسرائيلية، لا قلنسوة على راسها في بشامون، لا اظنّ النار روسية في زغرتا فالنار هنا اجمل من نتاشا ونادجدا وإليانا.

كانت جهنم وكالة حصرية للربّ، لا فرع آخر لها، مذ صار للدنيا أرباب كُثر كأرباب الرأسمال وارباب المصالح، توسعت تجارتها وانتشرت فكان لها فروع واصول وممثلين ومندوبين على شاكلة عملة نقدية وعلى شاكلة مرض مخفيّ وعلى صورة كلام طائفيّ وتجاريّ وسياسي ومخابراتي ، نار تحرق  الاخضر واليابس وجيوب المحرومين وتحرق الاسعار والقيم والمبادىء والشرف والدول والاوطان.

اقرأ أيضاً: التصحر وشح المياه في لبنان.. حقائق صادمة و«مخزية»!

أجمل السهرات، سهرة حول النار

أفرطتم ايها الحكام في اطلاق الاسهم النارية في أعراس أبنائكم وأفراحكم وأفرطتم في اطلاق النار على بعضكم البعض، حركاتكم هذه جلبت لنا اله النار، نيران حقارتكم اتت بإله النار فتفضلوا واستقبلوه وفاوضوه فأنتم وإياه حال واحد، أصحاب نار وأهل الجحيم.

نار في المشرف ونار في عكار، الغيم غاضب لا يُمطر والجوّ في البلاد كحرارة أنفس وأرواح الناس جاف وحارّ.

حما الله الناس وأنقذ عيالهم.

السابق
شكوك بحرائق مفتعلة تحرّك النيابات العامة!
التالي
الشيخ قاسم يردّ على مزاعم تحرّك «حزب الله» ضدّ المصارف!