فيما اتخذت المعارك في المنطقة شكلا جديد في الآونة الأخيرة، بعدما اشعلت الطائرات المسيرة “الدرونز” حرب السماوات المفتوحة بين جميع المحاور، ويبدو ان حرب “الدرونز” عادت من جديد إذ خرقت طائرة مسيّرة اسرائيلية عن بعد (Drone) مساء أمس (الإثنين) الساعة 18.40، الأجواء اللبنانية فوق البحر غرب رأس الناقورة لمسافة حوالى 365 مترًا ولمدة 15 دقيقة، ثمّ توارت عن الأنظار فوق المياه الإقليمية اللبنانية، وذلك بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه.
وأشار البيان، الى متابعة موضوع الخرق تجري بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وفي آب الفائت، شنت إسرائيل اعتداءا وخرقت الأجواء اللبنانية فوق الضاحية الجنوبية بوساطة طائرتين من نوع “درونز”، كشفت تحقيقات وزارة الدفاع اللبنانين لاحقا ان واحدى من الطائرتين المسيرتين كانت تحمل 4.5 من المتفجرات البلاستيكية والثانية تملك 4 أذرع و8 محركات، وقد استدعىرالإعتداء الإسرائيلي ردا من قبل “حزب الله” الذي نفذ علمية “افيفيم” العسكرية على ثكنة اسرائيلية قبالة الحدود الللبنانية الجنوبية، وكادت ان تندلع المواجهات بين الطرفين لولا التدخلات الدولية.
إقرأ أيضًا: هكذا تحوّل «الدرونز» إلى سلاح قاتل!
وإضافة الى لبنان شنت اسرائيل في الشهر نفسه هجمات على جنوب دمشق، ومدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا، وعلى الرغم من انها عمليات عسكرية محدودة، استخدم خلالها سلاح الطائرات المسيرة، الدرونز، إلا شكلت تطوراً سياسياً وحرباً مهمة لم تكن موجودة بمثل هذا الاتساع والجرأة.
وقد غيّرت الضربات الجوية بمثل هذه الطائرات بدون طيار بالفعل الحرب الحديثة، كما ستسمح هذه “الدرونز” للجهات الفاعلة من غير الدول بشن تهديد خطير للدول ذات السيادة أو لقواتها المسلحة.
