10 أخطاء في خطاب عادل عبد المهدي

عادل عبد المهدي
بداية أقول ان ما سأسجله من ملاحظات سريعة لا يشمل رئيس الوزراء وحده بل جميع الطبقة السياسية بلا استثناء اكرر "جميعهم" من سبقه في الموقع منذ التغيير ومن اتى به من الكتل ورؤسائها ورموزها جميعاً.

سيادة رئيس الوزراء:

1 – أعلنت عن خطابك وتأخرت في القائه ثلاث ساعات وهذا يدل على أنك غير ملتزم بما تعلن عنه بكل بساطة فكيف يعول على وعودك المتظاهرون الشباب؟ عيب عليك وعلى مستشاريك ومن لف لفهم من حولك الذين لا يحترمون موعدا بسيطا كهذا.
2 – الشكل الذي ظهرت فيه لا يليق برئيس وزراء ولم تراع أي جمالية في المكان والديكور واللون ” فالبهذلة والقبح المناظري هذا “يقطعان خط التواصل مع مشاهديك من العراقيين الغاضبين ومن وصفتهم خطأ بالمتذمرين مع انهم رافضين لك ولمن أتى بك والفرق واضح بين الوصفين لو كنت تعلم.

اقرأ أيضاً: عندما يرى العراقيون رؤوساً «إيرانية» قد أينعت..!

3 – لم تتوجه بخطابك مباشرة للشباب الذين سقط منهم 31 قتيلا حتى ساعة خطابك الانشائي بل رحت تقدم تبريرات ساذجة عن التركة التي ورثتها دون ان تجد في نفسك الشجاعة للإعلان عمن ورثتها بل رحت تدافع عن سابقيك وتبرر لهم السوء الذي ولغوا فيه كما الضباع في فطيسة.
4 – ذكرت باحتيال والتفاف واضح على الوقائع والحقائق ان الفساد أقلية ونسيت أنك أعلنت عن 13 ألف قضية فساد تخص الطبقة السياسية! إذا كان هذا العدد أقلية برأيك فما هي الأغلبية يا دكتور؟ اتق الله في نفسك يا هذا!
5 – ان استخدامك للوعود يضعك في موضع الشك أكثر منه في موضع الاقناع بدوت واضحا بانك تريد ان ” تقشمر ” الناس بشراء سكوتهم مقابل بيوت مستقبلية انت تعرف جيدا أنك غير قادر على بناء “طابوقة ” فيها! وهذا ما يجعل مستمعك يصفك بالكذب والنفاق لان الواقع يخالف ما تفوهت به!
6- تحدثت عن سلمية التظاهر ورميت كرة العنف في ملعب المحتجين كذبا وزورا وافتراء ولم تك عادلا يا عادل! لأنك لو احصيت عدد القتلى والجرحى لاكتشفت بلغة الأرقام”التي لا تكذب كما فعلت” ان الغالبية العظمى من الشباب المحتج! ولا يعقل ان الضحايا “صعقتهم الكهرباء الغائبة” لا قواتك او ميلشياتك الأمنية!
7 – وصفت نفسك والطبقة السياسية الحاكمة بالمضحية مع انكم جميعا ينطبق عليكم وصفك الذي أطلقته في خطابك الفقير “الأقلية الفاسدة” التي خرج الشباب المحتج رافعا للمرة الأولى شعار إسقاطها! كان الاجدر بك ان تعترف بذنوبكم الكبيرة غير المغفورة التي ارتكبتموها بحق الشعب كي يصدق الناس!

8 – أعربت عن خوفك من تدمير الدولة بحجة الأخلال بالأمن! انت في هذه تستحق الإدانة والتجريم مرتين.. الأولى هي أنتم من خرب الدولة لا المحتجين إذا كانت هناك دولة حقا والثانية انكم أنتم من أخل بالأمن ومن بدأ إطلاق النار على المتظاهرين وتعمد حرف سلمية الاحتجاج! عيب ان تشتغل بمفهوم “رمتني بدائها وانسلت” ان كنتم تعرفون العيب حقا!

اقرأ أيضاً: قبل خراب البصرة..

9 – تتحدث عن ان العراق في أفضل حالاته! عجباً لك ولهذه الوقاحة المرتدية قناع الهدوء المنافق! عن أي حال أفضل تتحدث يا رجل؟ عن الفساد الذي نخر البلاد؟ عن ملايين الشباب العاطل؟ عن الفقر الذي يلف الوسط والجنوب؟ عن السلاح المنفلت؟ عن المليشيات؟ عن الأحزاب الفاسدة المنحطة؟ عن مجايليك من الساسة الرعاع الذين يسكنون “خضراء الدمن “؟ اذا كان هذا الأفضل برأيك فلم خرجت هذه الجموع؟ ما هذا الهراء الذي تسبح فيه يا دكتور؟
10 – ختاما لو أنك أعلنت انسحابك واستقالتك التي تتبجح بالاحتفاظ بها في جيبك لكان أستر لك مما سيحدث في قادم الأيام للأسف أنتم جميعا من توليتم حكم البلاد من عام الفين وثلاثة لا تليقون بالعراق كما كان من سبقكم لا بيض الله لكم وجها كما سود سابقكم.

وكن بخير ان استطعت لذلك سبيلا.

السابق
إيران: الإفراج عن الصحفية الروسية يوزيك قريبا
التالي
هذا مدرب هيفا وهبي في فيلمها الجديد!!