فصائل المعارضة تشكل «الجيش الموحد» رفضاً لتهمة «التطرف» الموجهة من روسيا

جيش
تزامناً مع تحرك الدوريات البرية التركية الأميركية في الشمال السوري، وتلويح أنقرة لواشنطن بالمضي مفردةً في إقامة المنطقة العازلة. وعلى ضوء إعلان روسيا وقف عملياتها العسكرية في سوريا بعد أربع سنوات من التدخل، فصيل عسكري جديد يصل إلى الواجهة بقرار سياسي وبتوقيت حساس للغاية.

حيث أنهت فصائل الجبهة الوطنية للتحرير والجيش الوطني السوري مشاوراتها من أجل تشكيل جيش موحد يتبع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة التي يرأسها اللواء «سليم إدريس»، والذي سيجمع بين منصبه ومنصب رئيس هيئة الأركان.

وأفادت مصادر خاصة في وزارة الدفاع  في حكومة الإنقاذ التابعة للائتلاف الوطني السوري بأن الجبهة الوطنية للتحرير العاملة في محافظة إدلب ستتوزع على أربعة فيالق وفصائل شمال حلب العاملة في منطقتي عمليات «غصن الزيتون» و«درع الفرات» ستبقى ثلاثة فيالق، في حين سيتم تسمية قائد الجبهة الوطنية للتحرير العقيد «فضل الله الحجي» نائباً لرئيس هيئة الأركان في إدلب، وتسمية ضابط آخر نائباً لرئيس هيئة الأركان في شمال حلب.

إقرأ أيضاً: نكسة الروس من حميميم الى ادلب

ومن المقرر أن يشهد اليوم الجمعة الإعلان الرسمي عن تشكيل «الجيش الموحد»، والذي يأتي في إطار إيجاد مظلة شرعية لفصائل الجيش السوري الحر معترف بها دولياً؛ لمواجهة الدعاية الروسية التي تحاول إلصاق صفة «الإرهاب» بجميع الفصائل التي تحارب نظام الأسد.

يُذكر أن اللواء «سليم إدريس» يحوز ثقة واسعة في الأوساط الدولية، حيث نجح في استقطاب الدعم لفصائل الجيش السوري الحر عندما كان يترأس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر عام 2013؛ الأمر الذي دفع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لوصفه بـ«الجنرال الدمِث».

إقرأ أيضاً: جنبلاط: لماذا المعارضة السورية تقع في لعبة المحاور وبالتحديد في عفرين فتقاتل الاكراد

وتزامن الإعلان مع تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، انتهاء الأعمال القتالية «الواسعة النطاق» في سوريا، مشدداً على أهمية التركيز على «العمل بالتسوية السياسية للأزمة» في البلاد.

السابق
العراق… نظام 2003 يترنح
التالي
هكذا علّق الجراح بعد إستدعائه للمثول أمام القضاء