بورصة «السوق الرديفة» تبقي الدولار في دائرة الأزمة

صرف الدولار

تؤكّد السلطان المعنية أن أزمة الدولار تتجه نحو الحلحلة لا سيما بعد إصدار حاكم مصرف لبنان التعميم لتنظيم استيراد المواد الأساسية الثلاث النفط، الأدوية والطحين بالدولار الأميركي، حتى ان البعض وضع ازمة شح الدولار بإطار الإشاعات والحملة الخارجية الداخلية للنيل من استقرار لبنان. لكن الوقائع تشير عكس ذلك فالأزمة مستمرة والدولار غير متوفر في الأسواق.

وفي موضوع أزمة شح الدولار وولادة سوق رديفة لا تلتزم بالتسعيرة الرسمية لليرة، تبيّن أمس ان هذه السوق ستستمر وتتفاعل مع الوضع الاقتصادي. ووفق أحد الخبراء، فإنّ السوق الرديفة تحوّلت بارومتراً يقيس حال الاقتصاد. كلما ساء الوضع ارتفع سعر الدولار في سوق الصيارفة، وكلما تحسّن تراجع السعر واقترب من التسعيرة الرسمية التي يعلنها مصرف لبنان. وقد عاد الطلب على الدولار الى الارتفاع أمس، وبلغ سعره في بعض المرات 1600 ليرة.
لكنّ الخبير الاقتصادي أعربَ لـ”الجمهورية” عن تخوّفه من ان يتحوّل سوق الصيارفة مع الوقت مقدمة تؤدّي الى تحرير سعر صرف الليرة. وهذا الأمر حصل في مصر على سبيل المثال، إذ استمر وجود سوق سوداء تُسَعّر الجنيه بعيداً من التسعيرة الرسمية التي يحدّدها المصرف المركزي المصري، ومع الوقت أصبحت السوق السوداء هي الاساس، في حين اكتفَت الدولة المصرية بدعم بعض المواد الاساسية وفق التسعيرة الرسمية للجنيه. ولاحقاً، تم تحرير سعر صرف الجنيه، وصارت هناك سوقاً واحدة.

إقرأ ايضاً: هذا ما قاله سلامة عن ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار

وكان قد اشار سلامة امس، أن “ارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء مرتبط بزيادة حجم الكميات المستوردة في بعض المواد الأساسية”. لافتا ان “إبتداءً من شهر حزيران ، زاد الطلب على هذه الأوراق النقدية (الدولار) لتتضاعف قيمة الأوراق النقدية التي يستعملها الصرافون”.

وبرر ارتفاع الطلب بأسباب قد تكون محلية ناتجة عن الطلب المتزايد من “محطات البنزين أو من الأفران أو من الصيدليات”، ولم يستبعد في الوقت ذاته أن يكون ناتجاً كذلك عن “زيادة إستيراد بعض المواد”. أضاف “لا نعرف إذا كان كل هذا الإستيراد للإستهلاك المحلي”.

السابق
ابن بلدة كفرتبنيت توفي صدما.. والفاعل اكمل طريقه دون توقف!
التالي
في ذروة التأزم.. الحكومة تحمّل الإعلام المسؤولية وتبحث كيفية معاقبته!