هذه حقيقة «التسرب المالي» لـ«حزب الله»!

اموال
كلنا يذكر المستثمر لأموال حزب الله صلاح عز الدين والذي هو الأكثر شهرة من بين مستثمري أموال حزب الله المتجمعة لديه من الدعم الإيراني والتبرعات المختلفة من داخل لبنان وخارجه، وإن كان عز الدين ليس أكبر مستثمري أموال حزب الله بحسب معلومات أولية.

وصلاح عز الدين هذا انكسر على ما قيل بملياري دولار أمريكي من الأموال المنقولة وغير المنقولة أدت إلى سجنه واسترجاع حزب الله كل أمواله من خزانته الخاصة في منطقة ڤردان.

فقد أفاد شهود عيان أنه بعدما بدأت تفوح رائحة الإفلاس من تجارات صلاح عز الدين المتعددة والمتنوعة بدأت مراقبته على كل الأصعدة فقام بالتخفِّي عن الأنظار، وبتحييد أمواله من الأسواق المالية بطريقة بدائية تقليدية، ففي الرواية البوليسية التي رواها لنا شهود العيان، وبعد المراقبة المتواصلة تبين بعد مداهمة امن حزب الله لشقة في بيروت بمنطقة فردان، أن فيها كل الدولارات التي كان قد كنزها صلاح عز الدين من تجاراته المتعددة وأخفاها عن حزب الله والمستثمرين، وكان ينوي النفاذ بجلده بها ليدع – بعد إعلان إفلاسه – حزب الله يتخبط بحثاً عن رأس ماله، ولكن الحزب وضع يده على موجودات الشقة المذكورة واستعاد رأس ماله من الدولارات الأمريكية من خزانة صلاح عز الدين الخاصة في شقة ڤردان التي كانت عبارة عن غرفة فيها حائط صناعي خفي وخلفه أكوام الدولارات الأمريكية والذهب المصوغ والخالص!

اقرأ أيضاً: باستهداف «حقائب الأموال».. واشنطن تسعى إلى إفلاس حزب الله

وقال شهود العيان: “لقد تعبنا لأيام وليالي ونحن نقوم بِعَدِّ الدولارات التي استردها حزب الله من رأس ماله من شقة ڤردان” وتُرك صلاح عز الدين ليواجه مصيره عبر القضاء اللبناني بعد ذلك، وليحل مشكلته مع بقية المستثمرين بنفسه الذين لم يحصلوا على أموالهم منه حتى الآن!

وكان عزالدين يعِدُ المستثمرين بأرباح خيالية ليشجعهم على استثمار أموالهم في تجاراتهم بين لبنان وإفريقيا وبعض البلدان الأخرى،وهذا واحد من المخابئ التي تجمعت فيها بعض ثروة حزب الله، فماليته بحسب هذه الرواية ونظائرها ، ماليته ليست في البنوك، بل في شقق وأماكن مماثلة.

وخير شاهد آخر على هذا الرأي، ما حصل في حرب تموز 2006، فعندما قصفت إسرائيل المربع الأمني في منطقة حارة حريك، وسوِّيت بالأرض مباني الأمانة العامة في شارع الشورى، قام الحزب بتطويق المنطقة ومنع اللصوص من دخولها ، ليتبين بعد انتهاء الحرب وجود خزنة حديدية كبرى تحوي مئة وخمسين مليون دولار أمريكي في مبنى الأمانة العامة المدمر!

وهكذا هي طريقة حزب الله في حفظ ثروته، وهذا أمر شاع بين الناس يومها، وقد تعمد حزب الله إشاعته ليُعطي يومها للناس الثقة بقدرته على تعويضهم ما خسروه في الحرب المذكورة.

وقد أخبرنا بعض الإعلاميين أنه عندما يأتي الدعم المالي من إيران فإنه يأتي – كما ذكر شهود عيان – عبر شنط كبيرة محملة بالدولارات الأمريكية تتوزع بطريقة من الطرق على مجموعة من مسؤولي الحزب يقومون بإيداعها في مخابئها المخصصة لها في العديد من المباني والأماكن في العديد من المناطق اللبنانية، لذلك فإن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عندما يقول: “ليس لحزب الله أموالاً في البنوك”، فإنه صادق في ذلك، لأن مالية الحزب تتوزع بهذه الطريقة في مخابئ لا يعلم بها إلا القيادة العليا في الحزب، لذا فإن أي عقوبة اقتصادية أمريكية على أي بنك من البنوك اللبنانية فإنها لن تضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين!

اقرأ أيضاً: من هو اللبناني الذي ينقل الأموال إلى حزب الله شهرياً؟!

ويظهر أن العقوبات الاقتصادية التي طالت بعض المراكز المالية في لبنان لا تهدف لاستهداف حزب الله مباشرة بل تريد التأثير على قاعدته الشعبية للضغط عليه بطريق غير مباشر، وهم لا يعلمون أن آخر ما يفكر به الحزب حالياً هو القاعدة الشعبية، فهمُّه حفظ السلاح وتطويره وصيانته وحفظ المسؤولين والمتفرغين المقاتلين، وقد بدا هذا واضحاً في تعاطيه مع من يرغبون بالتعاقد في صفوفه من العناصر الجدد، وفي تعاطيه مع الجدد الذين تدربوا في دوراته العسكرية وهم ينتظرون فرصة عمل في تشكيلاته الواسعة، لذا يكثر مسؤولوه حالياً الحديث عن فائض القوة البشرية..

السابق
رحيل مغنية الأوبرا الأميركية جيسي نورمان
التالي
بالفيديو.. تظاهرات في العراق تهتف ضدّ عبد المهدي وترفع صور اللواء الساعدي