نصرالله: رسالة محورنا القويّ أوقفوا الحرب على اليمن… وإعادة النظر بملف العملاء واجبة

السيد حسن نصر الله

على المستوى الداخلي وأبعاد الملفات الإقليمية كانت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مليئة بالمواقف والرسائل الداخلية والخارجية، مؤكداً أنّ “حتّى هذه اللحظة، قرار مواجهة المسيّرات كان له تأثير واضح على عدد الخروقات”، موضحًا في موضوع العملاء وملف اللبنانيين الّذين هربوا إلى “إسرائيل” عام 2000، أنّ “هناك عملاء تعاملوا مع إسرائيل قبل العام 2000 وكانوا خدمًا عند الإسرائيلي. هؤلاء عملاء ويجب أن تتمّ محاكمتهم، والعميل هو عميل والجميع شركاء وكلّهم عملاء ويجب أن يُعاقَبوا، والعقاب يكون على أساس الجريمة”. وفسّر أنّه “عندما يكون العميل مجرمًا وقاتلًا ومفسدًا في الأرض، يجب أن يكون حسابه مختلفًا وشديدًا وقاسيًا، ومحاكمة العملاء من الثوابت، ولا أحد في لبنان من فصائل المقاومة ساوم عليه أو عمل على بيع وشراء بالحدّ الأدنى عدا الآخرين”.

وذكّر أنّ منذ سنة 2000 وقبل التفاهم مع التيار الوطني الحر في موضوع أهالي العملاء. للتوضيح لا يوجد شيء اسمه مُبعَدون إلى إسرائيل ، بل هناك مَن هرب إلى إسرائيل ، وأوضح نصرالله أنّ عودة العميل عامر الفاخوري أضاءت على ملف سقوط الأحكام مع مرور الزمن، وهذا يحتاج إلى مناقشة قانونيّة، وأصلًا الحكم الغيابي بحقّ قاتل مجرم 15 سنة هو ضعيف وهزيل، ونحن سنعالج الموضوع قانونيًّا من خلال النقاش مع الكتل الأُخرى.

وفي ملف النازحين السوريين قال نصرالله إنّ هناك شيئًا جديدًا في منطقة القصير وقد تأخّرت العودة إلى هذه المنطقة، وقبل أشهر عدّة وبناءً على قرار القيادة السورية ورغبة الأهالي، حصل تواصل ورتّبنا الوضع بما يتناسب مع عودة كاملة لأهالي القصير، ويهمّنا الإعلان لأهالي القصير وبلدات القصير عن التسجيل عند الأمن العام اللبناني لإعادتهم إلى بلداتهم ابتداءً من اليوم ، مبيّنًا أنّه لا يوجد أيّ تغيير ديمغرافي في سورية، وكلّ هذه شعارات كاذبة لإعطاء الصراع بعدًا طائفيًّا ومذهبيًّا .

ولفت من جهة ثانية، إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فشل في الحصول على الأغلبيّة لتشكيل حكومة إسرائيليّة، ونحن أمام المشهد القائم نستطيع فهم أزمة القيادة في كيان العدو. وهذا الموضوع لا سابق له بعد فقدان القيادة التاريخيّة والتشتّت بالأصوات والأحزاب ، كاشفًا أنّه لا يهمّنا من يفوز في الانتخابات، فالعدوانيّة واحدة مهما كانت التشكيلة الحكوميّة .

وبالنسبة إلى استهداف شركة أرامكو من قبل الحوثيين ، فأكّد أنّ لا شكّ أنّ الحدث كان مهمًّا جدًّا وهزّ المنطقة وترك صدى وارتدادات مهمّة في العالم، وحين نتوقّف عند هذا الحدث نقول إنّه للأسف الشديد يتبيّن سواء في الرأي العام الدولي أو الإعلام السياسي كَم أنّ النفط أغلى من الدم. ففي هذه المنشآت لم يُقتل أحد بل هي منشآت حديد ونفط قامت الدنيا ولم تقعد، ولكن على امتداد 4 أعوام وبشكل يوميّ تقصف طائرات العدوان السعودي الإماراتي – الأميركي الشعب اليمني وتقتل النساء والأطفال، وهذا الموضوع لا يؤثّر بأحد .

وبيّن نصرالله أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدّث يمينًا ويسارًا ويعتبر أنّه بحال أراد المساعدة، على السعودية والعرب دفع الأموال. والمعادلة الوحيدة والطريق الوحيد الموصِل للحلّ هو وقف الحرب الظالمة ضدّ اليمن وترك اليمنيين للحوار. أمّا الاستعانة بالأميركي بالبريطاني والأميركي فلن تؤدّي إلّا للدمار ، مفيدًا بأنّ المحور المقابل قويّ جدًّا، وما حصل مع أرامكو من مؤشّرات قوّة المحور . وأعلن أنّ الّذين يقاتلون في اليمن مستعدّون للذهاب بعيدًا بعيدًا بعيدًا في الدفاع عن أنفسهم، وترامب يريد الأموال وليس الحرب وهو يريد الانتخابات، والرهان فاشل على الإدارة الأميركية الحاليّة الفاشلة .

اقرأ أيضاً: جديد قضية «العميل الفاخوري».. متهم بالاغتصاب!

السابق
جديد قضية كارلوس غصن
التالي
عون إلى نيويورك محملا بالمخاوف