هل سينجح الحريري في إقناع ماكرون بـ«الإفراج» عن «سيدر»؟

تكتسب زيارة التي يقوم بها اليوم رئيس الوزراء سعد الحريري للعاصمة الفرنسية للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ومسؤولين فرنسيين آخرين، بعداً عملياً بارزاً في اطلاق المسار التنفيذي لمقررات ومشاريع مؤتمر"سيدر"، وسط الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة.

  بعد زيارة خاطفة للمملكة العربية السعودية، وصل الحريري عصر أمس الى باريس. وقد بدأ الحريري زيارته الرسمية بلقاء مع وزير المال والاقتصاد الفرنسي برونو لومير في وزارة الاقتصاد الفرنسيةصباح اليوم، ثم اجتمع على فطور عمل بعدد من ممثلي كبرى الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في لبنان، في حضور المبعوث الرئاسي الفرنسي لمتابعة تنفيذ “سيدر” بيار دوكان والسفير الفرنسي في لبنان رامي عدوان.

وبحسب المتابعين فإن زيارة الحريري لباريس ستفرج عن القسم الأوّل من مشاريع “سيدر” قد تصل قيمتها الى نحو مليار و400 مليون دولار تأمّن تمويلها. وسيجري بحث في الاولويات، بعد مضي اكثر من سنة ونصف سنة على مؤتمر “سيدر”، والتحدي الاقتصادي الذي غدا أكثر حدة من أي وقت مضى.

إقرأ ايضًا: رئيس انتقالي أو انقاذي… محور زيارة الحريري الى فرنسا‏

وتكتسب زيارة الحريري إلى فرنسا أهمية بالغة لا سيما انها تأتي بعد زيارة المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر «سيدر» بيار دوكان الى لبنان قبل أسبوعين، لمواكبة لقاء بعبدا المالي- الاقتصادي وإعداد موازنة 2020، والذي أبدى تقييما سلبيا وشكوكاً بعد لقاء المسؤولين في جدّيتهم في إجراء الإصلاحات المطلوبة، وإن كانت هناك خطوات إيجابية ضمن إطار محدود.

ومع حمل دوكان لانطباعاته السلبية إلى ماكرون، ثمة شكوك حول قرار الأخير واذا كانت ستبقى المساعدات الموعودة قيد التجميد حتى إشعار آخر. فهل سينجح الرئيس الحريري بإقناع الرئيس الفرنسي؟


وقد جاء في بيان صدر أمس عن قصر الاليزيه، أن ماكرون والحريري سيدليان قبل بدء محادثاتهما، ببيان مشترك يحدد أطر هذه الزيارة. ثم يلتقي الحريري الوزير لومير الذي دعا عدداً من الشركات الفرنسية التي تطمح الى الاستثمار في لبنان، الى مناقشة رئيس الوزراء اللبناني في التطورات الأخيرة المتعلقة بمؤتمر “سيدر” وبالاصلاحات لتأمين الشفافية.

السابق
هذه تكلفة عملية تصفية «جمّال تراست بنك» على مصرف لبنان؟
التالي
بالصورة: توقيف عصابة سلبت 100 ألف دولار من أمام مكتبة انطوان