من هو «خليفة» نتنياهو.. غانتس الذي غزا لبنان؟

بيني غانتس
بدأت لجنة الإنتخابات المركزية بفرز الأصوات الأخيرة فجر الخميس، حيث لا يزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي، بيني غانتس، عالقين في ما يبدو كطريق مسدود.

يعتبر  رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس كأخطر وأقوى منافس لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في نيسان الماضي والحالية.

فمن هو هذا المنافس الشرس الذي اقتحم الساحة السياسية الإسرائيلية وحصد كل هذا التأييد في وقت قصير وقياسيَ؟

يرأس غانتس (60 عاماً) حزب “كاحول لفان” أو بالعربية “أزرق أبيض” الناشئ الذي يقود حملة من “الحكومة النظيفة والسلام والأمن” حسب تعبيره و الذي فاز بـ 35 مقعداً في الكنيست “البرلمان الإسرائيلي” في نيسان الماضي، منافساً بذلك حزب الليكود بزعامة نتنياهو الذي حظي بستة وثلاثين مقعداً.

لم يكن غانتس يتمتع بأي خبرة سياسية عندما أعلن نفسه منافسا لنتنياهو في كانون الأول، منذ ذلك الحين قدم رئيس تحالف الأزرق والأبيض الوسطي نفسه كشخص يمكنه معالجة الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي التي يتهم نتانياهو بمفاقمتها. وتعهد بعدم التساهل مطلقا مع الفساد في حين يواجه نتانياهو اتهامات محتملة بالفساد.

وُلد غانتس عام 1959 و هو خريج كلية القيادة والأركان وكلية الأمن القومي ، حاصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا وشهادة ماجستير أخرى في إدارة الموارد الوطنية من جامعة NDU في الولايات المتحدة.

في عام 1979 تخرج من مدرسة ضباط الجيش الإسرائيلي وتم تعيينه قائد فصيلة في لواء المظليين.

2005 تم تعيينه قائداً لقيادة القوات البرية، ومن 2007 إلى 2009 شغل منصب الملحق العسكري للجيش في الولايات المتحدة.

وفي عام 2011، تم تعيينه لتولي منصب رئيس الأركان العامة العشرين للجيش، وهو المنصب الذي شغله حتى شباط 2015. وبين عامي 2011-2015، تباهى بمقطع فيديو بقتل عدد كبير من المقاتلين الفلسطينيين والأهداف التي دمرت تحت قيادته في حرب عام 2014 التي شنها على قطاع غزة.

عام 2018، أسس غانتس حزبه الخاص، الذي أطلق عليه اسم حزب “المرونة” في إسرائيل، لخوض الانتخابات عام 2019.

إقرأ ايضًا: الانتخابات الاسرائيلية «تصفع» نتنياهو وتساؤلات حول مستقبله السياسي!

وقد شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان 1978 (عملية الليطاني). وبعد ذلك أكمل تعليمه في القوى الخاصّة الأميركية، وعاد إلى “إسرائيل” وتم تكليفه بالوظيفة في مقر قيادة وحدة المشاة والقوات المظلية.

دخل الى منطقة الروشة في بيروت عام 1982

عام 1982 عاد إلى الكيان الإسرائيلي بعد شهرين من الغزو الإسرائيلي للبنان عامذاك، وانضم إلى لواء المظليين الذي حارب في لبنان وحارب في بيروت (كان ضمن الفرق التي دخلت من محور المرفأ ووصلت الى منطقة (الروشة) في العاصمة اللبنانية بيروت، وهناك استلم قيادة فصيل بعد أن أصيب قائد الفصيل.

عام 1983 عُيّن قائد لشعبة الهندسة الحربية، وبعدها عُيّن نائب لقائد وحدة شالداغ التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.(شالداغ: وحدة كوماندوس تابعة لسلاح الجو).

عام 1987 عُيّن قائد الكتيبة 890 في لواء المظليين وخاض أربع معارك مع حزب الله في جنوب لبنان.

أشرف على انسحاب جيش العدو من لبنان

تم تعينه كقائد لشعبة الضفة الغربية، وخدم حتى تموز 2001، وخلال فترة ولايته اندلعت الانتفاضة الثانية بما في ذلك أحداث قبر يوسف والإعدام في رام الله، وفي حزيران 2001 تمت ترقيته إلى رتبة ميجور جنرال وعين كقائد لفيلق الشمال، بينما في نيسان 2002 تم تعيينه كقائد للقيادة الشمالية، ثم تم تعينه كقائد للقوات البرية وخدم في حرب تموز  2006.

السابق
بومبيو: أميركا تدعم حق السعودية في الدفاع عن نفسها
التالي
بعد «المستقبل»..موظفو قناة «اوربت» يتوقفون عن العمل