الحريري يرتدي «خوذة» المرفأ و«يستطلع» الفساد والمحسوبيات

هل حملت زيارة الرئيس سعد الحريري التفقدية لمرفأ بيروت رسالة سياسية، او تأتي في سياق الاصلاحات والمتبعات المطلوبة من الحكومة تنفيذا لقرارات "سيدر"؟

في زيارة لافتة قام رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم، بجولة تفقدية على مرفأ بيروت، رافقه فيها وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس حيث تم افتتاح احدى القاعات وتم تفقد العمل في أرجائه.

وبعد الجولة عقد الرئيس الحريري، مؤتمراً صحافياً اشار فيه الى ان زيارته اليوم هي لمتابعة  ما يحصل في المرفأ وأعمال اللجنة المؤقتة، مشددا على أن “مرفأ بيروت اليوم هو من أهم المرافئ بالمنطقة، وفيه مليون و300 حاوية وهي تزداد”.

اقرأ أيضاً: «جنوبية» تنشر بورصة التعيينات القضائية.. والمحاصصة ترحلها إلى بعبدا

واللافت أن الحريري تطرق للحملات الأخيرة التي توجه من قبل بعض القوى السياسية على المرفأ، قائلاً  إن”الحملات على المرفأ بعضها سياسي وبعضها الآخر بهدف تحسين الوضع”، مؤكدا أنه “يجب علينا تطوير انفسنا وعدم البقاء في لجنة مؤقتة والذهاب الى شراكة بين القطاعين الخاص والعام”.

كذلك اكّد الحريري ان “القوى الامنية هي المسؤولة عن التهريب وليس اللجنة المؤقتة”، مشيراً الى أنه “خلال الاشهر القادمة سنقدم مشروع قانون حول المرفأ وننتهي من الكلام السياسي وننتقل الى الانتاج”، معتبرا أن “من يسأل عن الاحواض في مرفأ بيروت لا يفهم لماذا نقوم بها، والمصلحة الاساسية يجب ان تكون مصلحة الدولة وليس مصلحة اشخاص”، معتبرا أن “القطاع الخاص يجب ان يدير هذه المرافئ بعد النجاح الذي تحقق”، جازما أن “ما يهمني اليوم هو زيادة ايرادات الدولة”.

وربط  المتابعون زيارة الحريري اليوم بالحملة التي تقودها “القوات اللبنانية” منذ فترة على المرفأ من حيث  الفلتان الحدودي وعمليات سرقة كبرى تحصل فيه، اذ تقدم  الشهر الفائت النائبان في كتلة “الجمهورية القوية” زياد حواط وعماد واكيم بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية حول عمليات سرقة بضائع تحصل في مرفأ بيروت، بينها سرقة سيارة فان وإخراجها من حرم المرفأ، وكان قد شدّد أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم، في وقت سابق أن الجيش اللبناني هو غير مسؤول عن الفلتان الحدودي مؤكدا ان “من يتحمل ذلك هو سياسي يحاول الاختباء خلف الجيش في تصريحاته متوهما أنه يصبح بمنأى عن المحاسبة”.

السابق
جونسون: لن أستقيل
التالي
محادثات بين أميركا وفرنسا بهدف حماية الملاحة في الخليج