حزب الله لا يستعجل إعلان إسم مرشحه للإنتخابات الفرعية في صور

لا يبدو ان حزب الله يستعجل تسمية مرشحه للانتخابات الفرعية المقبلة في "دائرة صور" بجنوب لبنان، مع ان موعد اجراء تلك الانتخابات اقترب في الشهر القادم. فما هي اسباب تبريد الحماوة الانتخابية من قبل الحزب؟

حزب الله لم يعلن اسم مرشحه البديل عن النائب المستقيل نواف الموسوي، فانتخابات صور الفرعية المقررة في ١٥ أيلول ستجري لاشغال المقعد الشاغر بعد استقالة الموسوي، و”من الطبيعي أن تلتزم حركة أمل بدعم مرشح حزب الله” كما أكد عضو قيادة الحركة  النائب محمد خواجة في حديثه لإذاعة لبنان الحر السبت، وكانت ” جنوبية” أشارت إلى أن تأييد حركة أمل لا يعني الاندفاع نحو المشاركة في التصويت لمرشح الحزب، لا سيما أن المعركة تجري في منطقة تريد حركة أمل أن تؤكد حضورها الفاعل في قضاء صور الذي طالما كان يعتبر مركز نفوذ أمل منذ نشأتها، ولكن ارقام الانتخابات في العام ٢٠١٨، كشفت أن حزب الله يتفوق على أمل بشكل واضح وصريح.

في المقابل يبدو حزب الله متمهلاً في حسم اسم المرشح أو الإعلان للناخبين عن هويته.

الأوساط القريبة من حزب الله تتداول اسماء عدة وتركز على ثلاثة اسماء اثنان منهما من معاوني رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، هما النائب السابق عبدالله قصير (1996 – 2000) واحمد صفي الدين مسؤول منطقة الجنوب في الحزب، والثالث، هو مسؤول العلاقات العربية والإفريقية الشيخ حسن عز الدين. فيما يتم التداول باسم صديق حزب الله الدكتور طلال عتريسي،وفي المعلومات انه تم حسم عدم اختيار الدكتور حسين رحال الذي تردد أنه اعتذر عن الترشح لأسباب تتصل باهتمامات أكاديمية في الجامعة اللبنانية.

عملية الاختيار بحسب مصادر قريبة من حزب الله، محكومة باختيار شخصية لها حضور إعلامي وسياسي واجتماعي، لا سيما أن النائب الثاني لحزب الله في صور، هو النائب حسن جشي، يتركز نشاطه في جوانب تنظيمية، وهو شخصية لها طبيعة غير إعلامية الى درجة أن كثير من اللبنانيين ربما لا يعرفونه، لقلة تصريحاته واطلالاته الاعلامية، لذا بحسب المصادر نفسها، يجب على الشخصية التي سيتم اختيارها للترشح أن تكون حاضرة ولها اطلالاتها السياسية والاعلامية، والأهم الانضباط الحزبي، الذي بات أكثر من ضروري بعد  كل ما جرى وما أحاط بقضية النائب المستقيل نواف الموسوي.

لذا قد يكون من الصعب الذهاب إلى تبني ترشيح شخصية قريبة من الحزب كطلال عتريسي، إذ تعتبر المصادر أن احترام حزب الله لعتريسي وتقدير مواقفه المؤيدة لحزب الله، لا يعني تسميته كمرشح للحزب، في الوقت الذي يعتقد مسؤولو حزب الله ان لدى الحزب كفاءات تنظيمية لا تقل أهمية عن عتريسي.

غير أن الجديد الذي تجب ملاحظته في الأسماء الثلاثة المرشحة لتسمية أحدها كمرشح رسمي لحزب الله، أنها من الأسماء التي تنتمي إلى الجيل الأول في حزب الله، فعزالدين وقصير من الرعيل الأول وتجاوز كل منهما سن الستين، فيما صفي الدين في مطلع الخمسينيات من العمر وهو إضافة لمسؤولياته التنظيمية المتقدمة، فهو ابن عم السيد هاشم صفي وينتمي لعائلة كان لها حضور شبه دائم في البرلمان اللبناني منذ الاستقلال، من خلال النائب الأسبق الراحل محمد صفي الدين.

على أن حزب الله الذي يتعامل باطمئنان مع النتيجة المرتقبة للانتخابات، مسلما بفوز مرشحه، قد يكون غير معني بالاعلان عن مرشحه قبل موعد تقديم الترشيحات بمدة طويلة، فاسم المرشّح في ثقافة حزب الله السياسية والانتخابية لا أهمية له بقدر أهمية تأكيد انتماءه لخطه الحزبي ، وبالتالي فإن اي تمهيد للترشيح هو أمر لا يعنيه، خاصة لجهة استمزاج الهيئات الناخبة من خلال بعض الرموز والعائلات، وما يؤكد هذا المنحى هو أن حزب الله حتى اليوم لم يصدر أي بيان يشرح من خلاله للناخبين ظروف استقالة نواف الموسوي أو أسباب اقالته من مجلس النواب.

اقرأ أيضاً: «حزب الله» ينتظر إشارة: «ليفيت» يفتح ملف «الوحدة 910».. هذا هو دور نصرالله!

السابق
بو صعب: «أبو فاعور» كذب بما قاله عني وهو أضعف من أن يُهدد ولاية الرئيس «عون»
التالي
موظفو مستشفى صيدا الحكومي: عيد دون رواتب !