«حزب الله» ينتظر إشارة: «ليفيت» يفتح ملف «الوحدة 910».. هذا هو دور نصرالله!

ماثيو ليفيت حزب الله

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقال رأي لكبير الباحثين في معهد واشنطن “ماثيو ليفيت” تناول فيه دور جهاز العمليات الخارجية التابع لـ”حزب الله”، ما يُعرف بـ”منظمة الجهاد الإسلامي” أو “الوحدة 910″، قائلاً إنّها تنتظر “إشارة إيران لضرب أهداف أميركية وإسرائيلية” في ظل التوترات الأميركية-الإيرانية الراهنة.

وزعم ليفيت أنّ أنشطة “الجهاد الإسلامي” ازدادت على مر السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أنّها سجلت ارتفاعاً طفيفاً في العام 2008 بعد اغتيال القيادي عماد مغنية، ومن ثم استمرت كأحد عوامل حرب الظل التي تخوضها إيران ضد الغرب على خلفية البرنامج النووي الإيراني. وادعى ليفيت أنّه تم إحباط عدد كبير من مخططاتها حول العالم، معدّداً بوليفيا وقبرص والبيرو وتايلند والمملكة المتحدة.

وسلّط ليفيت الضوء على اللبنانييْن علي كوراني وسامر الدبق اللذيْن يقيمان في الولايات المتحدة الأميركية، زاعماً أنّ مهمة القيام بأعمال مراقبة لصالح “حزب الله” في الولايات المتحدة وبنما أوكلت إلى “العنصريْن في منظمة الجهاد الإسلامي”.

وقال ليفيت إنُّه يُعتقد أنّ الدبق أُرسل إلى تايلند لإغلاق مختبر متفجرات تابع لـ”حزب الله”، مضيفاً بأنّه تعيّن على كوراني تحديد الإسرائيليين الذين يمكن للحزب استهدافهم في نيويورك والعثور على أشخاص قادرين على تزويد الحزب بسلاح يستطيع تخزينه في المنطقة. وزعم ليفيت أنّ كوراني نفذ أعمال مراقبة في مطاري نيويورك وتورونتو ومنشآت تابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي وكالة الخدمة السرية والجيش الأميركي في نيويورك.

ونقل ليفيت عن أحد المحققين تأكيده أنّ كوراني قال: “أنا عضو في “الوحدة 910″، المعروفة أيضاً بالجهاد الإسلامي أو عمليات “حزب الله” السوداء. وتتحكم إيران بهذه الوحدة”. وقال ليفيت إنّ كوراني بيّن أنّ الأمين العام السيد حسن نصرالله يدير هذه المجموعة، في حين تشرف إيران على العمليات. ونقل ليفيت عن كوراني وصفه نفسه عضواً في “خلية نائمة”، موضحاً أنّ الخلية الأميركية تتوقع دعوتها إلى التحرك في حال اندلاع حرب بين واشنطن وطهران. وتابع كوراني- بحسب ليفيت- أنّ الخلية ستتلقى نداء إلى التحرك في حال قررت واشنطن استهداف نصرالله على سبيل المثال أو المصالح الإيرانية.

أمّا في حال اندلاع حرب مع إيران، فسيطلق حلفاء الحرس الثوري الإيراني في المنطقة صواريخ باتجاه إسرائيل أو ينفذون عمليات أخرى تستهدفها، وفقاً لليفيت.

وتحدّث ليفيت عن إمكانية استهداف المقاتلين العراقيين المدعومين إيرانياً إسرائيل بصواريخ يطلقونها من غرب العراق، وعن إمكانية اتجاههم إلى مساعدة إيران على نقل الرؤوس الصاروخية إلى “حزب الله” في لبنان، وعن احتمال استهداف الحزب إسرائيل من الجولان أو عبر الحدود اللبنانية.

وبناء على هذه المعطيات، رجح ليفيت استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية على يد المجموعات المدعومة إيرانياً بما فيها “عمليات حزب الله السوداء”، في حال اندلاع مواجهات بين واشنطن وطهران.

اقرأ أيضاً: ترامب دعا الاميركيين إلى وضع حد لتمجيد العنف: الانترنت وفر مكانا خطيراً لتطرف العقول المضطربة

السابق
«قاسم» عرض مع وفد فصائل قوى التحالف الفلسطيني قرار وزارة العمل
التالي
تصنيف لبنان على المحكّ.. البلد على حافة الهاوية!