الشائعات تضرب موسم السياحة في لبنان

السياحة في لبنان
ما زلت الحرب الاقتصادية مستمرة على المنطقة بمسمياتها المختلفة والتي تهدف لزعزعة استقرار دول العالم الثالث، ولتبقى هذه الدول ساحة مفتوحة للصراعات والمنازعات المسلحة وغير المسلحة، وتستمر تجارة السلاح بأوسع أبوابها في البلاد العربية والإسلامية، وتظل سوقاً كبرى لبيع الأسلحة الأمريكية والروسية وغيرها.

العجيب في مفارقات العصر هو أن الروس والأمريكان يتنافسان على الأرض العربية والإسلامية وبالقدرات البشرية والمادية العربية والإسلامية!

 وبعد أن قامت الإدارة الأمريكية بتجربة تداعيات التدخل العسكري المباشر في المنطقة العربية والإسلامية مما اضطرها للانسحاب شبه الكامل من بعض الدول، تعمد هذه الإدارة في الوقت الراهن على خوض الحرب الناعمة، ألا وهي الحرب الاقتصادية.

اقرأ أيضاً: 15 ألف سائح «يهبطون» يومياً في بيروت

وهذه الحرب تأثر بها لبنان بشكل ملحوظ، فهذا البلد الصغير رغم توقف الحرب الأهلية فيه، وانتصاره على إسرائيل والتكفير، ما زالت الحرب فيه مستمرة بوجوه أخرى، واليوم هي تتخذ وجه محاصرة إيران في لبنان عبر محاصرة حزب الله اقتصادياً ومالياً.

 وتكثر الشائعات في الشهور الأخيرة حول انهيار اقتصادي وتدهور مالي وأزمات مصرفية وما شاكل، وهذه الإشاعات تضر بالاقتصاد أكثر من الحصار نفسه وأكثر من واقع الحال، وهي بحاجة إلى توجيه السياسيين والإعلاميين ليلتزموا بعض الصمت عن بعض الملفات ولا يتكلموا بها في العلن قبل التدقيق والتحقيق، فهم بحاجة أن يتوقفوا عن التحليلات التي يرى الخبراء أن الكثير منها سراب بسراب، بل يرى الخبراء أن الكثير من البرامج الجدلية الحوارية الاقتصادية التي تبثها مجموعة من وسائل الإعلام اللبنانية تدخل في إطار الجدل العقيم الذي لا يحلو بطائل ولا يرفد بنائل، حيث يحاول البعض من خلالها أن يشغل الوقت أو يثبت حضوره في الموقف والرأي!

فارحموا هذا البلد المسكين المنهك أيها السياسيون والإعلاميون، وسلِّطوا الأضواء على الإيجابيات، واستغلوا الموسم السياحي الذي ما زال في نصفه الأول، علنا ننهض ببعض الاقتصاد من وُحُول السياسات المجتزءة والأراء المبتذلة.

اقرأ أيضاً: أهم 9 أماكن سياحية خلال فصل الصيف في لبنان

وقد أعجبني التصنيف السياحي الدولي الأخير لشلال: “بلعا” في جبال تنورين ومثله كثير في بلدنا الجميل يجب أن يشكِّل أكبر وارداتنا الاقتصادية السياحية، فهل سيستجيب السياسيون والإعلاميون ويتوقفوا عن بعض الكلام الذي يصب في خانة تشجيع الشائعات ضد اقتصاد البلد، وخصوصاً في القطاع المالي؟

وهل ستنهض كل طاقاتنا الإعلامية لكشف المراكز السياحية المنافسة للعالم في لبنان بلد الجمال والمياه والطبيعة الخلابة ؟

السابق
محاولات حزب الله لاحتكار العمامة الشيعية مستمرة
التالي
إنارة الطرقات في النهار.. وهدر الطاقة!