دولار «الهيبة» في أدراج نتفلكس!!

عشر سنوات ليس أكثر كانت كافية لدخول المخرج السوري سامر البرقاوي نطاق العالمية عبر مسلسل “دولار” والذي سينطلق عرضه ابتداءً من الثامن من هذا الشهر في أكثر من 120 بلد حول العالم، فما الذي أخرج صانع “الهيبة” من إطار ضيعة في البقاع اللبناني نحو الانتشار العالمي.

منذ بداياته في عالم إخراج المسلسلات السورية وضع نصب أعينه التوسع عربياً، فكان سامر البرقاوي من أوائل المخرجين السوريين الذين دخلوا ملعب الدراما المشتركة وصمد فيها مطولاً، وقبل ثلاثة أعوام كان سامر يضع حجر الأساس لمسلسل مشترك سيغير قواعد اللعبة ويخلق حالة جماهيرية من المحيط للخليج، فكان “الهيبة” الذي أعاد تصدير الفنان السوري تيم حسن إلى الواجهة كنجم عربي متفرد ووقوف فنانات لبنانيات إلى جانبه شكلّ تواجدهم إلى جانب تيم محطة هامة في مسيرتهم الفنية.

وقبيل تصوير “الهيبة –الحصاد” كان البرقاوي ينجز في الخفاء مسلسل يعتمد على المواسم ومن خلال 15 حلقة فقط، استطاع جمع اللبناني عادل كرم بالجزائرية أمل بوشوشة في توليفة جديدة لفنانين يتصدرون قائمة المسلسلات المشتركة، لاسيما بعد انتشار عادل كرم عالمياً من خلال فيلم “القضية 23” وحضور أمل الواسع عربياً وتواجدها في بيروت بسبب زواجها من رجل أعمال لبناني.

وبهكذا اكتملت التوليفة لمسلسل يبدو أنه يتجه في الدراما العربية إلى قالب نتفلكس المعتمد على المواسم وليس ذاك فحسب، بل يخرج من إطار القصص التقليدية إلى أسلوب الفرضيات الخيالية البعيدة عن المنطق والتي تشكل العامل الأساسي لجماهيرية مسلسلات نتفلكس، حيث يلاحق البطلان طيلة فترة المسلسل ورقة نقدية من فئة 1 دولار كي يحصلوا على جائزة مقابلها مقدارها مليون دولار.

وبين المطاردة والتشويق، يحجز المسلسل موقعه على قائمة نتفلكس لصيف 2019 بعد تعثر مسلسل “جن” أول إنتاجات نتفلكس في العالم العربي، والذي صور كاملاً في الأردن عبر فريق عمل أردني ولاقى انتقاداً واسعاً خلال عرضه. في حين يبدو “دولار” منسجماً مع رؤية سامر البرقاوي في الإخراج والتي تراكمت في ذهن المشاهدين فتعودوا على نمط معين من اللقطات وأسلوب التصوير خاصة مع ثبات فريق العمل الذي يحيط بسامر منذ سنوات.

فماذا يحمل “دولار” من جديد على صعيد إخراج البرقاوي، وهل سينجح جماهريا أم سينضم لغيره من المسلسلات التجارية التي نجحت جمتهريا بفعل حشوها بالنجوم وملكات جمال، لتسقط على مستوى الابداع الفني دون ان يرف جفن لشركات الانتاج التي تتطلع دائما نحو زيادة أرباحها ؟!

السابق
انتفاضة عمالية تهدد اقتصاد قطر وكأس العالم
التالي
هل تحرير فلسطين وقف على الطائفة الشيعية؟