أدى «تحية الوطن» وانشغلوا بـ«منحنيات جسد» العازفة: صورة أخرى من ملعب كربلاء!

العراق

لم تكن عازفة الكمان في ملعب كربلاء، الزاوية الوحيدة التي جذبت الانظار واصبحت محور حفل افتتاح بطولة غرب اسيا، بل استطاعت دموع رجل على مدرجات الملعب، جذب انتباه واهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشرت صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، لرجل على مدرجات الملعب مؤديا التحية إلى النشيد الوطني الذي كانت تعزفه عازفة الكمان اللبنانية جويل سعادة، وهو يبكي، متفاعلين مع مشهد يعتبر أيقونة تظهر اعتزاز العراقيين المتعبين من اوضاع بلادهم بوطنيتهم.

وقارن الناشط السياسي والصحفي أحمد عبدالحسين، في منشور على صفحته الشخصية وتابعه “ناس” اليوم (2 اب 2019)، بين طريقة هذا الرجل الباكي، وطريقة السياسيين، في التفاعل مع انغام النشيد الوطني المعزوفة بيد العازفة التي اثارت جدل “القدسية” بين الاوساط السياسية والدينية.

اقرأ أيضاً: حروب إسرائيل وصمت المقاومة

وقال عبد الحسين: “حين كان النشيد الوطنيّ العراقيّ يُعزف على آلة الكمان في ملعب كربلاء، كان هذا الرجل، من لحيته غير الحليقة أعرف أنه ملتزم دينياً، وربما قدم إلى الملعب بعد زيارته الإمام الحسين مباشرة، من تقاسيم وجهه أعرف أنه طيّب وملتزم أخلاقياً، من شيبه وتعب ملامحه أعرف أنّه عاش طويلاً أهوال العراق حروباً وحصاراً واقتتالاً أهلياً، من بساطة ثيابه أعرف أنه فقير. ومن تحيّته أعرف أنه كان جندياً تحمّل وزر العراق الذي لا يخرج من حرب إلا ليدخل في أخرى. ومن دموعه أعرف أنه يعشق وطنه”.

وأضاف أن “الصورة تقول إنه لم يكن خارج العراق، لا يتقاضى راتب مجاهدين مليونياً ولا راتب مهاجرين. ومع ذلك كلّه يحبّ العراق الذي لم يمنحه إلا الشيب وتعب الملامح والثياب البسيطة والنشيد الوطنيّ”.

وتابع: “أعرف فقهاء كباراً وسياسيين ورجال دين يتقاضون رواتب مجاهدين ومهاجرين، كانوا ـ لحظة عزف النشيد الوطنيّ ـ يتفرّسون في منحنيات جسد الفنانة الجميلة التي تعزف نشيد وطنٍ لا يحبونه”.

السابق
«رد ناريّ» من أبي خليل على جعجع: «لسانك فضحك»!
التالي
احالة المادة 95 لمجلس النواب: هل تفتح الباب لإحالة باقي مواد الدستور للتفسير؟