«البيت اللبناني»: لا لتوريط لبنان في حرب إقليمية بينما إيران ذاهبة للتفاوض

لبنان

أكد لقاء “البيت اللبناني أن “إقرار قانون موازنة ٢٠١٩ من دون أرقام هو سابقة تدعو الى القلق وتضاعف الشكوك حول مدى شفافية وصحة الأرقام المتعلقة بالعجز والواردات والنفقات”.  وأشار في بيان صدرعن اجتماعه الأسبوعي أنّ “في ظل الواقع المالي والإقتصادي المقلق، يعمد أركان الحكم إلى تحويل الأنظار عن بؤر الهدر في الإنفاق، وعن التهريب عبر المرافئ الشرعية والمعابر، بتسليط الأضواء تارة على رواتب القوى الأمنية التقاعدية وتارة على النازحين، بهدف إثارة الغرائز والتعميّة على حقائق الأمور”.

اقرأ أيضاً: الشرق الأوسط: لبنان يطالب بفرقاطة عسكرية مقابل القبول بخفض تكاليف اليونيفيل

وحذر”البيت اللبناني” من توريط لبنان في حرب إقليمية لا يريدها، بهدف تحسين شروط ايران التفاوضية مع الإدارة الأميركية، مشيراً الى أنّ “المناوشات” الايرانية خلال الشهرين الأخيرين تهدف الى التفاوض بشروط أفضل مع واشنطن التي لن تتراجع عن ورقة “بومبيو” (أيار 2018) المتضمنة وقف إيران برنامجيها النووي والصاروخي وتمددها في المنطقة عبر تنظيمات حليفة. ولفت “أنّ “حزب الله” كجزء من استراتيجية ايرانية هدفها تخفيف العقوبات على طهران، يزيد في توريط لبنان في الأزمة الإقليمية خاصة أن العقوبات تطال نواب ومواطنين لبنانيين بتهمة الإرهاب”  وأبدى استهجانه من اتّباع “أركان الدولة تجاهها سياسات التغاضي والإنكار والتخلي عن السيادة” منبها من أن هذا السلوك  “يعطل الدستور ويصيب السلطة بالشلل، كما يظهر بتعطيل مجلس الوزراء جراء حادثة قبر شمون ومحاولة تهميش مكون اساسي في التركيبة اللبنانية”.

في السياق السيادي نفسه توقف “البيت اللبناني” عند زيارة رؤساء الوزراء السابقين إلى المملكة العربية السعودية في محاولة لتأكيد صلاحيات رئاسة الحكومة التي تتعرض إلى إنتهاكات، فأكد أن هذه الزيارة لن تنجح في تصويب مسار “الطائف”، ذلك أن الموضوع لا يقتصر على المساس بصلاحيات رئيس الوزراء، فالطائف لم ولن يطبق، ببنوده الدستورية والسيادية، في ظل الوصايات المتعاقبة وما لم يستعيد لبنان سيادته.

‎وتضمن الاجتماع الأسبوعي لـ”البيت اللبناني” تشكيل لجنتين، الأولى مكلفة بالتواصل والتنسيق مع شخصيات وكيانات معارضة، وباستكمال تشكيل اللقاء، والثانية مكلفة بإيصال الصوت الحر إلى المجتمع العربي والدولي والمتابعة معه تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بلبنان، لا سيما القرارين ١٥٥٩ و١٧٠١.

كما أكد “البيت اللبناني” في ختام بيانه على تكثيف جهوده لإستكمال تشكيله والتواصل مع أطراف المعارضة كافة، للتصدي للمخاطر الداهمة التي تهدد لبنان مع تأكيده على التمسك بالدستور وإتفاق الطائف وإعلان بعبدا.

السابق
لماذا ثارت غُبرة الشبهات حول الأوقاف الشيعية في لبنان؟
التالي
بلدية طرابلس: الصراع الناعم على وراثة إنتصار ريفي اليتيم!