عن نيشان وتوأم روحه

نيشان
انطلقت بعد انتهاء الموسم الرمضاني حلقات الموسم الأول من برنامج "توأم روحي" الذي يقدمه الإعلامي نيشان لصالح قناة Bein دراما في بداية توجهها لإنتاج البرامج التلفزيونية.

ورغم عرض أربعة حلقات حتى الآن وغنى محتواها من الأسئلة وأسماء الضيوف، إلا أن البرنامج لم يتحول إلى حديث الشارع وغابت التصريحات النارية للفنانين عن عناوين المواقع الفنية الإلكترونية، فهل كان تأجيل البرنامج خارج الموسم الرمضاني هو السبب؟!

وحيث يعيد البرنامج نيشان إلى تقديم الحوارات الفنية بعد انقطاع، يعمد على استضافة نجم عربي مع توأم روحه، ليشكل النجوم مع ثنائياتهم حالة من السحر في حضور تلفزيوني قد يكون الأول لهما معاً ويكشف جزءاً من شخصية النجم بحضور الشريك، في حين يتعرف الجمهور على شخصية الشريك الملهم للنجم في حياته الشخصية والمهنية.

اقرأ أيضاً: البرامج التلفزيونية المنسوخة: حين تتوارد الأفكار!

إلا أنّ غياب البث المباشر للحلقة كما جرت العادة في برامج نيشان الرمضانية، وغياب التسويق الكبير للبرنامج لاسيما في لبنان حيث صوّرت الحلقات، حولت أنظار الجمهور المثقل بجرعة دراما كبيرة خلال الموسم الرمضاني بعيداً عن المقابلات الفنية. فضلاً عن عدم بث الحلقات بشكل مفتوح ما حال دون تحديد نسب المتابعة بشكل واضح أو وصول البرنامج إلى جميع المشاهدين في كافة الدول العربية حيث ما زال البث المفتوح هو الوجهة الأولى للجمهور.

لكن بالمقابل، هل ملّ الجمهور المقابلات الفنية التقليدية؟ فلم يفلح الاستديو الواسع وشاشات العرض الكبيرة في جذب تركيز المشاهدين لمتابعة حوار يمتد لأكثر من ساعة، بالأخص مع جلوس الضيوف في أماكنهم طيلة الحوار عدا الفقرة الأخيرة والتي تحمل اسم “تجديد العهود”.

ومع ذلك ما زال نيشان يحتفظ بقاعدة جماهيرية برزت في برنامجه “أنا هيك” على قناة الجديد، ولا يمكن إغفالها ضمن برنامج “توأم روحي” من قدرات نيشان في تلوين الحوار وطمأنة النجم ليكون على راحته، ويعترف ببساطة عن مشاعره وأفكاره فيتحول الحوار إلى محطة نوعية في مسيرة النجوم.

اقرأ أيضاً: البرامج الاجتماعية الحوارية: قضايا ومشاكل دون حلول

وبانتظر عرض بقية حلقات الموسم الأول من البرنامج، يقف “توأم روحي” في المنتصف بين برنامج يشغل الجمهور أو برنامج نخبوي يتابعه الباحثون عن حوار هادئ بعيداً عن الضجيج والمهاترات. وهنا تظهر ملامح الشخصية الجديدة لنيشان الهادئ البعيد عن إثارة الضجيج واستفزاز الفنان للحد الأقصى، بل تقديم المشاعر الدافئة ضمن الحلقة إلى الواجهة كبرنامج عائلي يعرض نماذج ناجحة من العلاقات الزوجية والأسرية بين الفنانين ضمن وسط يشاع فيه أن لا علاقة ناجحة طالما أحد الطرفين يعيش في دائرة الأضواء.

السابق
الجيش الإسرائيلي يرد على نصر الله بـ«سخرية لاذعة» وهذا ما قاله..
التالي
باتريك مبارك: أعتذر و«سأقاضي» أماني فياض