بيان علماء الدين في بلاد جزين في ذكرى حرب تموز 2006

علماء الدين

في أيام ذكرى حرب تموز 2006 المجيدة ثَمَّن علماء الدين في بلاد جزين صبر ومعاناة الشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته في مواجهة آلة العدوان الصهيوني على شعب وأرض وسماء وبر وبحر لبنان في تلك الحرب التي حدد الصمود والنصر فيها مستقبل المنطقة ، ودعا علماء الدين في بلاد جزين لحفظ الانجازات العسكرية بمتابعة الملفات الإصلاحية الداخلية بقوة ، فلا قيمة لكل تلك الانجازات إذا تشرَّد شباب لبنان الصاعد في القارات الخمس بحثاً عن سبل العيش الكريم ، فلا يُجاز التهاون في مواجهة كل من ثبت تورطه في تدمير الاقتصادي اللبناني والقدرة المالية للدولة اللبنانية التي ما زالت أمامها الكثير من الفرص للنهوض وتعويض ما فات ، ولكنها تنقصها إرادة السياسيين ومن بيدهم الحل والعقد .. فلا ينبغي أن يلعن التاريخ بعض الساسة على ما فعلوه بالأمة اللبنانية التي قد يصل عدد أفرادها في العالم إلى قرابة العشرين مليوناً ثلاثة أرباعهم مهاجرون ومنتشرون وبعضهم مشردون في دول العالم وفي أصقاع الأرض يبحثون عن الموارد الاقتصادية والمعيشية لهم ولأهلهم وأسرهم في الداخل والخارج بسبب ما وصلت إليه سبل المعاش في وطنهم كنتيجة لسوء الإدارة والمعالجة الصحيحة لمختلف الملفات الحياتية .. فعلى الساسة السهر ليل نهار للحيلولة دون الانهيار وتعويض الخسائر التي جلبتها السياسات الاقتصادية الخاطئة في العقود الأربعة الماضية ، وبهذا نحفظ الجهد العسكري والأمني الذي استطاع به اللبنانيون تأمين الحدود اللبنانية الجنوبية والشرقية .. والله من وراء القصد ..

(الغرفة الإعلامية لمكتب تجمع علماء الدين في بلاد جزين)

السابق
بالصور.. إستقبال الحجاج الإيرانيين في المدينة المنورة
التالي
بلدية برجا: أمن الاهالي من مسؤولية الأجهزة الأمنية دون سواها