قتلى في اشتباك بين «حزب الله» و«الدفاع الوطني»: صفقة مخدرات

الدفاع الوطني السوري

شيّع أهالي قرية الخيام اللبنانية التابعة لقضاء مرجعيون، عصر الاثنين، القيادي في “حزب الله” الملقب بـ”حسن مرجعيون”، الذي قضى في القلمون الغربي في سوريا، نتيجة اشتباك بين مليشيا الحزب ومليشيا “الدفاع الوطني”، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.

واندلع الاشتباك المسلح في 30 حزيران/يونيو، في نقطة عسكرية تابعة للحزب بين بلدتي قارة وفليطة في القلمون الغربي.

مصادر “المدن”، أشارت إلى أن 3 عناصر آخرين من مليشيا “حزب الله” قضوا نتيجة الاشتباك، وسُلّمت جثثهم لذويهم في قرى الجنوب اللبناني، ودفنوا وسط حالة تكتم وتعتيم اعلامي بتوجيهات من “حزب الله”، الذي تعهد للأهالي باستمرار تلقيهم رواتب “الشهداء”.

اقرأ أيضاً: رئيس الموساد: إيران تسعى لنقل قواعد إلى شمال سوريا

ونقل الحزب 3 جرحى إلى مشفى ميداني في لبنان، بعدما جرت العادة سابقاً على نقل الجرحى إلى مشفى “الرسول الأعظم”. مصادر “المدن” أشارت إلى أنه في الحالات التي يسقط فيها جرحى نتيجة اشتباكات مع مليشيات صديقة في سوريا، فالحزب ينقل المصابين الى المشافي الميدانية، كإجراء وقائي، لمنع تسرب الأنباء.

وأضافت مصادر “المدن”، أن الخلاف بين “حزب الله” و”الدفاع الوطني”، يعود إلى أرباح صفقة مخدرات لم تحصل المجموعة السورية على نصيبها منها.

وأشارت المصادر إلى أن قيادياً في “الدفاع الوطني” وصل إلى مقر “حزب الله” بين بلدتي قارة وفليطة في القلمون الغربي، لمناقشة الموضوع، فنشبت مشادة كلامية بينه وبين “الحاج مرجعيون”، المسؤول عن نقطة الحزب، ليغادر بعدها قيادي الدفاع الوطني غاضباً، ويعود مع مجموعة مسلحة بعد ساعات ليهاجم نقطة الحزب باستخدام رشاشات من عيار 14.5 مم، فسقط قتلى وجرحى من الطرفين، وسط تكتم اعلامي من الجهتين.

مصادر محلية من منطقة القلمون، أكدت لـ”المدن”، وصول تعزيزات لمليشيا “حزب الله” إلى منطقة القلمون الغربي، من ريف دمشق ومن بعلبك عبر الطريق الوعر الواصل إلى بلدة قارة السورية المعروف باسم “وادي الشيخ علي”. واستقرت التعزيزات في وادي الشيخ علي، ضمن مقرات الحزب، بالإضافة إلى المقرات الخاصة بالحزب في منطقة الزمراني الحدودية، التي بات الحزب في الآونة الأخيرة يفرض سيطرته عليها بشكل كامل بعد ابعاد قوات النظام عنها في شباط/فبراير.

وليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها اشتباكات بين الطرفين، بسبب خلاف على تقاسم أرباح تجارة المخدرات. ولا تسبب هذه المناوشات زعزعة في العلاقات ما بين المليشيات، إذ تجري لملمة الأمور بتدخل قيادات بارزة من الطرفين، لإعادة المياه لمجاريها. فاستمرار المصالح المتبادلة أهم من الخلافات العابرة على الأرباح، حتى لو قتل فيها قادة ميدانيون كانوا يشقون طريقهم إلى القدس، عبر الزبداني!.

السابق
سوريا تتحدث عن مهاجمة الجيش الاسرائيلي لعشرات القواعد لإيران وحزب الله وعن 16 قتيل
التالي
الجيش اللبناني ينتشر على مداخل الضاحية وتوقيف عشرات السوريين