شبكة 5G صارت جاهزة في مناطق أساسية من شنغهاي

5 جي

تستعجل شركات الاتصالات في الصين في تأسيس البنى التحتية للجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية (5G)، وتجتهد في العمل خصوصاً في المدن الكبرى، ولكن التحدي الذي يطرحه المشروع لا يزال كبيراً.

وتشير التقديرات إلى أنه بحلول العام 2025 سيكون بمقدور نحو 430 مليون مواطن صيني الاستفادة من خدمات الشبكة الجديدة “الخارقة”، على امتداد أراضي البلاد.

حتى الآن، تبدو شنغهاي أبرز المدن المستفيدة من ورشة ضخمة في قطاع الاتصالات، ستنقل البلاد من عصر إلى آخر، بحسب ما تقوله وسائل إعلام حكومية.

بالمناسبة، هناك في الصين نحو مليار شخص يستخدمون الإنترنت على هواتفهم المحمولة، وثمة كثيرون متحمسون للانتقال إلى عصر الـ 5G، التي أشيع الكثير عن سرعتها الجبارة وقوّة شبكتها.

اقرأ أيضاً: 40 عاماً على اختراع جهاز «وُكلمان».. أين أصبح في زمن التكنولوجيا

وكانت الحكومة الصينية قد أعطت التراخيص المطلوبة للشركات الأساسية العاملة في قطاع الاتصالات، في حزيران/يونيو الماضي، لكي تباشر بتأسيس بنى تحتية قادرة على تحقيق الانتقال إلى عصر الجيل الخامس.

واستغلت بعض تلك الشركات “المؤتمر العالمي للموبايل 2019” الذي يقام في شنغهاي، لإبراز مدى التقدم الذي حققته في بناء شبكة 5G في البلاد.

تعليقاً على هذا الأمر، يقول هوانغ يوهونغ، مدير “المعهد الصيني لبحوث الموبايل” إن شبكة الجيل الخامس صارت تغطّي المراكز الأساسية في مدينة شنغهاي، أبرزها الأحياء المالية”.

ويضيف أن ثمة سعياً لتركيب نحو 5000 قاعدة بث جديدة لشبكة الجيل الخامس بحلول أيول/سبتمبر من هذا العام، على أن تستنسخ الشركات كلها الخطة التي طبقت في شنغهاي لتطبيقها في المدن الأخرى.

ويقول مراقبون إن زرع الشبكة والبنى التحتية تحد كبير، خصوصاً في ظل مساحة الصين التي تبلغ نحو تسعة ملايين و500 ألف كيلومتر مربع.

وتسعى شركة “تشاينا موبايل” لمدّ الشبكة في خمسين مدينة، وهي تستورد أغلب معداتها اللوجستية والتقنية من العملاق الصيني هواوي.

وتمكن المختصون في بعض المناطق من استخدام البنى التحتية والتقنيات التي كانت وضعت لشبكة الجيل الرابع 4G واستخدموها لنشر شبكة 5G، ولكن لا يمكن، بحسب ما تقوله هواوي، القيام بالشيء نفسه في كل مكان، حيث أن شبكة الجيل الخامس لها متطلباتها التقنية واللوجستية الخاصة.

الفاتورة تقلق الصينيين

رغم الضخ الإعلامي الهائل الذي يرافق كل ما يتعلق بجيل الاتصالات اللاسلكي الخامس، ورغم أنه حجر الزاوية في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، إلا أن التفاصيل البسيطة التي تشغل المواطن العادي، الصيني في هذه الحالة، لا تزال غائبة.

ويقلق المواطن العادي من سعر خدمات الاتصال بالإنترنت، عبر الموبايل، في حال تمّ الانتقال إلى شبكة 5G. ذلك أن قوة وسرعة الشبكة ستزيدان من الاستهلاك منطقياً.

ويوافق الخبراء الصينيون على ذلك لا بل يقول بعضهم إن خوف المواطن مبرّر، ولكنهم يقولون أيضاً إن الأسعار لن تبقى عالية طويلاً، إذ ستنخفض بعد عامين أو ثلاثة بالأكثر.

السابق
مخابرات الجيش تلقي القبض على عصابة ابتزاز مالي وجنسي في مدينة صور
التالي
إلى محمود قماطي: هل تذكر هاشم السلمان؟