بوتين وورقة اليهود: هذه تفاصيل خطته للمنطقة.. «ما على باتروشيف إلا البلاغ»!

فلاديمير بوتين

نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً عن القمة الأمنية الثلاثية التي عقدت أمس الثلاثاء في القدس المحتلة وضمّت مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف، والأميركي جون بولتون.

وسلّط الموقع الضوء على تصريحات باتروشيف التي قال فيها إنّ موسكو وطهران “تقومان بأنشطة مشتركة على مستوى مكافحة الإرهاب” من جهة، وشدّد فيها على أهمية إسرائيل بالنسبة إلى روسيا من جهة ثانية، إذ قال: “يعيش في هذا البلد (إسرائيل) نحو مليوني شخص يتحدثون الروسية ولا ينبغي علينا نسيان ذلك”. وفي تحليله، اعتبر الموقع أنّ هذه التصريحات تعكس لب معضلة موسكو في سعيها إلى التوصل إلى تسوية للأزمة الإسرائيلية-الإيرانية، مشيراً إلى أنّ الحديث عن اليهود الروس في إسرائيل موجه إلى إيران والدول العربية، وليس إلى الإسرائيليين، الذين يؤيد بعضهم سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: مركز روسي: لماذا تفشل روسيا وإيران في تكوين تحالف؟

وكشف الموقع أنّ مجلس الأمن الروسي قال، قبل انعقاد القمة، إنّ المحادثات ستركز على “الخطوات اللازمة لإرساء الاستقرار في سوريا والقضاء على ما تبقى من الإرهابيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وعملية إعادة الإعمار الاجتماعية-الاقتصادية في البلاد”، لافتاً إلى أنّه تردّد أنّ الوفد الروسي عرض “أفكاراً ملموسة” بشأن ما يمكن فعله على مستوى هذه القضايا وأشرك فيها دولاً أساسية في الشرق الأوسط.

توازياً، توقّف الموقع عند تصريح باتروشف “اللافت الآخر”، إذ نقل عنه وصفه الضربات الإسرائيلية التي تطال أصولاً إيرانية في سوريا بـ”غير المرغوب فيها”، مبيناً أنّ المصطلح المستخدم يكتسي أهمية لأنّه صادر عن المسؤول الأمني الروسي الأكبر خلال زيارة إلى إسرائيل.

إلى ذلك، قال الموقع إنّ روسيا تعتقد أنّ إيران ستبدي استعداداً أكبر لتقديم تنازلات “في سوريا وما بعد سوريا”، ما لم تكن خاضعة لضغوطات، مؤكداً أنّ روسيا ملتزمة بموقفها لجهة الوجود الإيراني في سوريا، إذ تعتبر أن توقيت مغادرة إيران مرتبط بدمشق، نظراً إلى أنّ الإيرانيين يعملون في سوريا بدعوة من الحكومة السورية.

ختاماً، أكّد الموقع أنّ الاجتماع الثلاثي يمثّل قاعدة أساسية للقاء بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب في اليابان في وقت لاحق من هذا الأسبوع، متوقعاً التطرق “بشكل حتمي” إلى الملفات التي نوقشت خلال القمة. ورأى الموقع أنّ التحدي بالنسبة إلى واشنطن وموسكو ينطوي على الفصل بين أجندة سوريا وأجندة إيران.

السابق
المفاوضات بين «إسرائيل» ولبنان في مسألة الحدود البحرية
التالي
موفد بوتين بين دمشق وبيروت.. و3 ملفات ساخنة مع الأسد!