عبد الستار الراوي: اغتراب

الصبر في لغة الضاد وفقه الصمت جبلٌ من شجرالشوك البريّ،
الصبرُ في أزمنة الغربة؛ ترحالٌ، بُعدٌ،، تيهٌ.. وعذابْ
والصبرُ في المنفى، إيلامٌ مرٌ وبكاءٌ
الغربةُ يا أمي جارحةٌ عمياءْ
نفد الصبرُ وجفً الماءْ
والزادُ قليلْ
لازال الدربُ طويلْ
والبحرُ عميقْ
لازلنا تحت سماء الغربة نقرأ لائحة الطقس، أخبار الوطن
و(مكاتيب) الصحبة والاحبابْ
طيرُ السمّان في بستان الكرخيّ ينوح
يوقظ أشجان الروحْ
تلك أصداء عربة قيس النوري
يعرفها الشرق الاوسط؛
صوت المرسيدس،
إيقاع المزمارْ..
صرير الابوابْ..
أزيز (البستمْ)..
نتلهى نقرض مرئيات الكون بـ(الكبة) وقصص الباجة والنرجيلة والمشويات
الايامُ تتوالى والغربةُ تأكل أطراف أصابعنا
تنسينا المرح، الحلم، الامل.
في الليل ياأمي تنهض من رقدتها فاجعةُ المنفى
فتمتلئ الروح باللوعة والذكرى،
(عزاوي) يتلهى
يخرج من دائرة الوقت
يلج الارض الاخرى
يبكي نبأ الرجل العائد من أرض الحرب.
ـــــــــــــــــــــــ

السابق
جنبلاط: اتى من شجعنا على اطلاق الرصاصة الاولى فكانت النكبة وكانت النكسة
التالي
عنصريو لبنان وحزب الله..استبدال اللاجئين بعودة “الوصاية”