رغم البرود الإعلامي اللافت، وغياب “طقوس” الاستنكار المعهودة، والبطء المريب في التحقيقات؛ فإن جريمة اغتيال محمد الجرار، لا تقل خطراً عن أكثر الملفات حساسية في البلد: الجريمة سياسية، وترتبط حكماً بعمل الجرار الإغاثي مع الجرحى – سابقا – والنازحين السوريين- راهنا – وبدوره في تزخيم وجود “الجماعة الإسلامية” في شبعا، كما أنها ترتبط بالتأكيد بتهديدات سابقة؛ متهمة بها جماعات محسوبة على “حزب الله”.
ما لم تكشف الأجهزة الأمنية أدلةً خلاف ذلك- وعساها تكشف-؛ فإن الاغتيال سيُعتبر – كما هو حالياً- حطبة في أتون الفتنة المذهبية، للمعطيات آنفة الذكر، ولأن المنطقة أصلاً خاضعة لنفوذ “حزب الله” الأمني.