غارة فجر الأربعاء: إسرائيل تضرب رادارات لـ«حزب الله» جنوب سورية

بعد أيام من استهدافه مواقع عسكرية في منطقة الجولان المحتل في 2 يونيو ومطار "تي فور" العسكري بريف حمص في 3 يونيو، أكدت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن "وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على تل الحارة في المنطقة الجنوبية القريبة من مرتفعات الجولان وأسقطت عدداً منها"، مضيفة أن "أضرار الهجوم اقتصرت على الماديات، ولا يوجد أي خسائر بشرية".

في ثالث عملية من نوعها داخل سورية خلال شهر يونيو الجاري، هاجمت إسرائيل، فجر أمس، مواقع قال المرصد السوري، إن “حزب الله” اللبناني نشر فيها رادارات وبطاريات دفاع جوي وثكنات عسكرية في منطقة تل الحارة الاستراتيجية في محافظة درعا، قبل أن تبدأ بحرب إلكترونية للتشويش على رادارات الرئيس بشار الأسد.

وإذ ذكرت أن “العدو الإسرائيلي بعد عدوانه بعدد من الصواريخ بدأ بحرب إلكترونية للتشويش على الرادارات”، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بأن الصواريخ استهدفت موقعين تابعين لميليشيا “حزب الله”، دون أن توقع ضحايا.

وأوضح عبدالرحمن أنها أصابت تل الحارة الاستراتيجي الواقع في محافظة درعا الجنوبية، حيث نصب “حزب الله” رادارات، ولديه نظام بطاريات دفاع جوي، كما استهدف القصف ثكنات للمقاتلين اللبنانيين في بلدة القنيطرة المهجورة على الجانب الخاضع لسيطرة الدولة السورية بالمنطقة المنزوعة السلاح في الجولان.

اقرأ أيضا: اسرائيل تغير على «تل الحارة» في جنوب سوريا

ومدينة القنيطرة في حال من الخراب إلى حد كبير منذ أكثر من أربعة عقود بعد أن دمرتها القوات الإسرائيلية قبل انسحابها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1974.

ومع التهام النيران للمزيد من حقول القمح في الحسكة واستمرار المعارك والضربات الجوية على المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد الروسي- التركي للأسبوع السادس، شنت قوات النظام والميليشيات المساندة لها هجوماً من عدة محاور باتجاه قرية كبانة الاستراتيجية في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية.

وتقع كبانة على أهم التلال الاستراتيجية في ريف اللاذقية، وتعتبر أبرز مواقع المعارضة في جبل الأكراد. وتحظى بأهمية كبرى، لأنها تفصل الساحل عن إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، وتطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية، وعلى قسم كبير من إدلب وحماة واللاذقية.

في غضون ذلك، وضعت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الأول، رجل الأعمال السوري سامر فوز وعائلته وشركاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط ضمن 16 فرداً وكياناً على قائمة عقوباتها الاقتصادية “لارتباطه بشبكة دولية تفيد ويستفيد منها نظام الأسد ووحشيته وتسهيله استيراد النفط الإيراني”.

وشملت العقوبات فندق “فور سيزونز” دمشق، الذي يملكه فوز وتقيم فيه بعثة الأمم المتحدة، وشركات آمان القابضة والمهيمن للنقل والمقاولات ومينفارما، ومينا كريستال للسكر، ووسيلفر باين في الإمارات وسينرجي أوفشور اللبنانية، ونادي الشرق وتلفزيون لنا.

اقرأ أيضاً: وول ستريت جورنال: الإيرانيون لا يتوقعون الحرب.. وهذا أبرز ما يخيفهم

وبحسب الخزانة الأميركية فإن العقوبات تهدف إلى “قطع الإمدادات والممولين الأساسيين لجهود إعادة البناء والاستثمارات الكبيرة للنظام، وتعزز الالتزام بإلحاق الخسائر المالية بمن يدعمون حكم الأسد الاستبدادي”، مؤكدة الالتزام “بمحاسبة المستفيدين الذين يثرون خزائن نظام الأسد بينما يعاني المدنيون السوريون الأزمة الإنسانية”.

وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف شاركت فيه “الجريدة”، كشف المبعوث الأميركي لسورية والتحالف الدولي جيمس جيفري، أن الاجتماع الأول من نوعه بين مستشاري الأمن القومي للولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل المقرر عقده قريباً في تل أبيب سيتم تخصيصه للأوضاع في سورية وإيران.

ورداً على سؤال عن انسحاب الإيرانيين من سورية، حمل جيفري المسؤولية للحكومة السورية، مؤكدا أنها “دعتهم للحرب الأهلية وإدخال منظومات أسلحة طويلة المدى على غرار ما قاموا به في أماكن أخرى مثل لبنان واليمن، وذلك كجزء أساسي من سعيهم للهيمنة على الشرق الأوسط”.

وخلال استقباله جيفري، اعتبر أمين الجامعة العربية أحمد أبوالغيط أن التدخلات الإيرانية والتركية وراء إطالة أمد الأزمة في سورية وتعقيدها، رافضاً أية صورة من صور التدخل الإسرائيلي في أي ترتيبات تتعلق بمستقبل سورية واستمرار احتلال الجولان.

السابق
البحرية الأميركية: ناقلتا نفط أصيبتا بأضرار بحادث في بحر عمان
التالي
ماذا يعني أن تفوّض طهران نصرالله «تحرير الأسرى من السجون الإيرانية»؟