نساء «السنونو».. جواسيس المخابرات الإيرانية لإسقاط المعارضين وخصوم طهران بالخارج

كشفت جريمة مقتل الزوجة الثانية لعمدة طهران والوزير الأسبق محمد علي نجفي عن تجنيد جهاز الاستخبارات الإيراني النساء للتجسس على الشخصيات السياسية الإيرانية المعارضة والقيام بأعمال تجسسية على شخصيات خارج نطاق إيران ايضاً.

وقال نجفي للشرطة بعد أن سلم نفسه للشرطة إنه “كان يشك في أن زوجته ضمن مجموعات “فرستوها” أو “السنونو” الاستخباراتية، وأنها كانت تتجسس وتنقل معلومات عنه لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية”.

وسارعت أجهزة الاستخبارات الإيرانية إلى نفي التهمة التي وجهها عمدة طهران السابق إليها.

وكتب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني السابق، محمد سرافراز، تغريدة على “تويتر” قال فيها، إن “النظام أرسل إليه سابقاً سنونو، أي سيدة تدعى م.أ”، في تلميح إلى زوجة نجفي المقتولة، لكنه عاد ليؤكد في تغريده لاحقة قال فيها إنه “لا يقصد ميترا استاد”.

ولفت عدد من الساسة “الإصلاحيين” على رأسهم نائب رئيس مجلس الشورى على مطهري، إلى أن زوجة نجفي المقتولة كانت ضمن “السنونو”، بحسب ما قال موقع “راديو فردا” الإيراني.

واتهم مطهري في منشور على “إنستغرام “الأجهزة الأمنية الإيرانية بإرسال السنونو “لتحلق فوق السياسيين المعارضين، ولتحضر مقاطع فيديو، وصور، لإغلاق أفواههم، وإقصائهم عن الساحة السياسية”.

ونفى شقيق ميترا وغلام حسين إسماعيلي المتحدث باسم السلطة القضائية، أي صلة بينها وبين أي أجهزة أمنية استخباراتية في إيران.

 

View this post on Instagram

 

در ارتباط با ماجرای آقای دکتر نجفی دو نکته قابل توجه است: اول این که صدا و سیما که معمولاً حوادث جنایی را منعکس نمی‌کند با ذوق‌زدگی و خوشحال از ضربه زدن به رقیب سیاسی به انعکاس کامل آن پرداخت و تنها زمانی که ندایی از مقام رهبری به او رسید دست از این عمل ناجوانمردانه خود برداشت و ناگهان سیر اخبار درباره این حادثه متوقف شد. ظاهراً خود مسئولان این سازمان قبح این گونه رفتارها را درک نمی‌کنند و حتما باید ندایی از بالا برسد. و دوم این که از اخبار رسیده و خصوصا سخنان خود آقای نجفی معلوم شد که افرادی در کشور پرستوهایی دارند که گاهی بر گرد سیاسیونی که منتقد یا مخالف به شمار می‌روند به پرواز درمی‌آورند و آنگاه فیلم و عکس تهیه می‌کنند برای بستن دهان او و حذف وی از صحنه سیاست، غافل از این که اگر این روشها در دنیا مرسوم و رایج است و مجاز شمرده می‌شود، برای یک مسلمان مجاز نیست بلکه حرام است. تجسس در امور داخلی زندگی مردم از نظر اسلام مجاز نیست حتی برای یک هدف مقدس. در اسلام برای رسیدن به یک هدف مقدس نمی‌توان از یک وسیله نامقدس استفاده کرد. نمی‌توان برای حفظ نظام از هر وسیله‌ای استفاده کرد و با آبروی مردم بازی کرد. امیدوارم ماجرای آقای نجفی نقطه شروعی برای ترک این روشها باشد.

A post shared by علی مطهری Ali Motahari (@alimotahari_ir) on

وعلى مدار الأعوام الماضية، تم تهميش عدد من الساسة وإبعادهم، مثل حسين موسوي تبريزي، وعبد المجيد معاديحواه، وعطاء الله مهاجراني، وعلى جنتي، بعد تسريبات عن علاقاتهم بنساء يرجح أنهن كن من السنونو، بحسب تحقيق لصحيفة “إنصاف نيوز” الإيرانية.

“السنونو”، طائر بري مشهور، لكنه يحمل مفهوما مختلفا في الأدبيات السياسية داخل إيران، يتردد صداها من حين لآخر، ومؤخرا جاء ذكرها على لسان نجفي.

و”پرستو” أو السنونو مصطلح يطلقه الإيرانيون على نساء ييجندن لصالح أجهزة الأمن الإيرانية للتجسس والإيقاع بالوجوه السياسية البارزة ومعارضي الحكومة، وحتى دبلوماسيين خارج إيران، عن طريق التقرب منهم وإقامة علاقات معهم.

و”نساء السنونو” أسلوب استخباراتي قديم في إيران للإيقاع بالسياسيين والمعارضين واعتمده سابقاً جهاز السافاك “الشرطة السرية” في عهد الشاه السابق، بحسب كتاب “در دامگه حادثه” للباحث الإيراني، عرفان قانعيفرد.

وأورد قانعيفرد في كتابه أن جهاز السافاك استخدم النساء للإيقاع بالوعاظ، ورجال الدين، والسياسيين المعارضين لحكم الشاه.

ونشرت صحيفة “إنصاف نيوز” سلسلة تقارير في العام الماضي، عن تجنيد نساء في الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، للإيقاع ببعض الساسة داخل إيران.

وقالت الصحيفة إن النساء كن يحملن اسماً استخباراتياً هو “السنونو”، وأجرت الصحيفة مقابلات مع مسؤولين رفيعين أكدوا وقوعهم ضحية لهن.

وقال النائب الإصلاحي في البرلمان الإيراني للصحيفة، “لا أستطيع نفي استخدام النساء من جانب أجهزتنا الأمنية اليوم”.

وأضاف ناصري في المقابلة أن بعض المجندات في الاستخبارات، أرامل الجنود الذين سقطوا في الحرب بين إيران والعراق.

بعد اندلاع الثورة في عام 1979، استمر جهاز المخابرات الجديد الذي تحكم فيه الملالي، في استخدام نفس أسلوب السافاك، وقد تزايدت الأدلة حول استخدام النساء خلال فترة تولي علي فلاحيان لوزارة الاستخبارات والأمن القومي.

(يورابيا- آزاد مهتدي)

اقرأ أيضاً: إسرائيل تنقذ إيران

السابق
توقيف أحد أخطر المطلوبين في زحلة!
التالي
بوصعب تنبّه للتغريدة فحذفها.. هذا مضمونها