السفير الفرنسي تفقد مدرسة «الصخرة» في صيدا.. أميركا سبب أزمة الأونروا المالية

اونروا

رعى سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، حفل تسلم شهادة celf لمعلمي مدرسة “الصخرة” المتوسطة المختلطة التابعة لوكالة “الاونروا” في مدينة صيدا والناطقة بالفرنسية، حيث نالت شهادة الجودة في اللغة الفرنسية.. بعدما مشاركة معلميها في دورة الفرنكوفونيين (معلمي اللغة الفرنسية والمواد العلمية التي تدرس باللغة الفرنسية)، وذلك في حفل شارك فيه: رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، مدير عام “الاونروا” في لبنان كلاوديو كوردوني، ممثل مدير برنامج التربية والتعليم في لبنان سالم ديب ليندا الحاج، مدير منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، ورئيس جمعية “نبع” الدكتور قاسم سعد، أمين سر “اللجان الشعبية الفلسطينية” في منطقة صيدا عبد أبو صلاح، المنسق العام للشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، وحشد من الشخصيات الاهلية والاجتماعية والتربوية.

بدابة النشيد اللبناني والفلسطيني والفرنسي، ثم كلمة ترحيب من مدير التربية والتعليم في منطقة صيدا محمود زيدان الذي سلط الضوء على تفاصيل الدورة الفرنكوفونية، قائلاً “اننا في برنامج التربية والتعليم في الاونروا، نفتخر باننا نسعى الى تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين وفق اهداف التنمية المستدامة، رغم كل التحديات الكبيرة التي تعصف بنا وبهم، ان التعليم هو التمكين الي يدوم لانه استثمار في المستقبل المشرق الذي تسوده قيم العدالة والحرية، والنجاح ليس وليد الصدفة وانما نتيجة البحث والعمل والمثابرة”.

اقرأ أيضاً: لقاء تضامني مع الزميلة عبّود في مقر «الشراع»

وبعد كلمة كلمة المعلمة ميساء الصادق بإسم معلمي مدرسة الصخرة، القى السفير الفرنسي برونو فوشيه، كلمة اشاد فيها بدور وكالة “الاونروا” في لبنان، مؤكدا دعم فرنسا لها بشكل تام من أجل التغلب على الأزمة الخطيرة التي سببها قرار الولايات المتحدة الاميركية بعدم تمويلها، معلنا ان فرنسا قررت تمويل انشاء مدارس تابعة لوكالة الاونروا في لبنان وخصصت ل عدة ملايين من الدولارات لتدرس اللغات الثلاث العربية والانكليزية والفرنسية على ان تفتح ابوابها في ايلول 2021.

وقال السفير الفرنسي فوشيه، ان مشاركتي اليوم هي لتسليط الضوء على الاطفال الفلسطينيين الذين غالبا يبقون في الظل والذين يولدون وينشأوون في لبنان والذين يحاولون بناء مستقبل في هذا البلد، على الرغم من جميع الصعوبات المالية لعائلاتهم وعلى الرغم من فرص العمل الضئيلة المتاحة لهم، وعلى الرغم من العقبات المتزايدة امام الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
واوضح “ان مدرسة الصخرة هي المدرسة 67 في لبنان التي تحصل على شهادة celf من السفارة الفرنسية وهي شهادة تؤكد ان 75% من المدرسين حققوا مستوى عال من الطلاقة في اللغة الفرنسية، اردت ان اكون حاضرا بينكم اليوم لاحيي عملكم الاستثنائي الذي اتى ثماره، ليس فقط اول مدرسة تابعة للاونروا تدخل شبكة celf لكنكم ايضا اول مدرسة عامة تحصل على الشهادة”، مشيرا الى ان هذه الشهادة لا توفر فقط الدعم المعزز ولكن أيضاً بانشاء روابط بشرية مع الطلاب والمعلمين والمدراء في المدارس الاخرى التي تختلف تماما عن مدارسكم، نحن مقتنعون بان هذه التبادلات ستسهم في تعزيز خبرة المعلمين ولكن بشكل خاص في توسيع افاق الاطفال القادمين من خلفيات مختلفة، والذين لديهم فرص قليلة للقاء في الحياة اليومية وبالتالي لبناء العيش المشترك وليس فقط الى جانب بعضنا البعض.

بينما أكد مدير عام “الاونروا” في لبنان كلاوديو كوردوني، ان الوكالة الدولية ملتزمة تأمين الخدمات اللاجئين الفلسطينيين، قائلا “لن نستسلم وسنظل نعمل لخدمتكم بموجب الوكالة الممنوحة الينا في الامم المتحدة الى حين ايجاد حل عادل ودائما لقضية اللاجئين الفلسطينيين”، منوها بدور فرنسا ودعمها “الاونروا”، اذ زرعت الامل مجدداً في نفوس اللاجئين في ظل أصعب الأزمات المالية والسياسية التي تمر بها “الاونروا” وبتاريخها، لتقول للعالم انها الى جانب هذه القضية.
ونوه كوردوني، بالدعم الفرنسي لفلسطين خاصة في الفترة الاخيرة وبرز حتى الان اكثر من 11 مليون دولار من الميزانية التي تدعم مدارس “الاونروا” الـ 65 في لبنان كما تدعم وزارة الخارجية الفرنسية حاليا مشاريع عدة في لبنان، منها بناء مدرسة تدرس في ثلاث لغات في صيدا بمبلغ مليون يورو، ودعم الروضات التي تدرس باللغة الفرنسية ودعم صندوق العسر الشديد الذي يقدم مساعدة اضافية للحالات الصحية المستعصية.

واضاف: اما مسك الختام هو التمويل الذي اقرته الوكالة الفرنسية للتنمية اخيرا بقيمة 21 مليون يورو وهو مشروع على ٤ سنوات، ومن المتوقع أن يبدأ في الاشهر المقبلة، ويقضي بتحسين البنى التحتية المياه في المخيمات 12 للاجئين الفلسطينيين في لبنان وبناء 3 مدارس تدرس بثلاث لغات، أثنين في بيروت وواحدة في نهر البارد.

وتحدثت مديرة مدرسة الصخرة رنا المغربي دكور، فقالت “ان جميع المعلمين في مدرسة الصخرة قد حصلوا على الشهادة المطلوبة.. ونيلها يشكل حافزاً مهما لنا على صعيد المدرسة والاهل وأولياء الامور جميعاً، لمضاعفة الجهود والارتقاء بأبنائنا الى اقصى ما تستطيعه قدراتهم، ويمكن تمسكنا باللغة الفرنسية كلغة تعليم وتعلم ولغة تواصل واتصال، الى كونها لغة عالمية حضارية أدبية ثقافية حية، تلامس الشعور وتحرك الفكر، لها السحر ورونقها وألوانها الخلاقة، ولأن من يعرفها يصبح من السهل عليه تعلم لغات مختلفة أخرى.

وفي الختام، أزاح السفير الفرنسي فوشيه والنائب الحريري والمدير كوردوني الستارة عن لوحة تذكارية بمنح مدرسة “الصخرة” شهادة celf، قبل ان يجري توزيع الشهادات على المعلمين والمعلمات والمشاركين.

السابق
لقاء تضامني مع الزميلة عبّود في مقر «الشراع»
التالي
سعدان لبناني يثير دهشة الإسرائيليين على الحدود ويدفعهم للجنون