ألم الجنوب من حزب الله..

المشكلة بتقديس عيد التحرير (2000)، هوي محاولة تعطيل أي فكرة أو إقتراح لتحرير الإنسان بالجنوب أولا، ولاحقا بلبنان. التحرير بمعنى حرية التعبير، والاقتراع، بلا سلاح ولا تهديد. وإنو تكون المرجعية الناس، مش رجال الدين والمسلّحين والمال الحزبي...

لما كنّا نقول إنو قمع أهالي الجنوب لازم اللبنانيين كلهم يعترضوا عليه ويوقفوا ضدّو، كانت الأحزاب والتيارات والمثقفين يقولوا إنو “يصطفلوا الشيعة المعارضين”، ويجنح الكل ليحافظوا على علاقتهم بحزب الله، أو للنأي بالنفس. شوي شوي هالقمع توسّع، وامتدّ من منطقة لمنطقة، وصار في “سرايا” ببيروت وطرابلس وكل لبنان. وبعدين ٧ أيّار. والدول العربية كانت مطنّشة، وبالها بالحياد أو بدعم أراجوزات إقطاعية، أو نصّابين حزبيين اختلفوا مع الثنائية الشيعية عإشيا شخصية… ومتلهم الأحزاب الي ارتكبت خطيئة التحالف الرباعي ودفنت الاعتراض الشيعي بانتخابات 2005. وكان شوية مثقفين مصرّين إنو “نحنا مش شيعة وما منقبل ننضوي بتجمع شيعي ولو كان معارض”… بلا طول سيرة، شوي وصل القمع ع سوريا، وعالعراق، وبلّش المشروع يبيّن بالبحرين واليمن والسعودية والإمارات وغيرها… والمصيبة إنو الكل، لبنانيين وأحزاب وعرب، بعدو موقفهم نفسو. هيدي مصيبة، لأن صعب، بل مستحيل، تكبر فكرة أو مشروع بلبنان، بلا حضن وطني وإقليمي. وإذا ضلّوا على مواقفهم، هالمشروع رح ياكل المنطقة كلها. المشروع الي اصطدم فيه أهل الجنوب من سنة 2000، وشفنا بكير، من أول مشكل مع اليساريين لأنهم حملوا أعلامهم بالضيع، ومن منع الكحول، ومن منع الأغاني، ومن منع العمل السياسي… شفنا إنو جايين ع هيدي الأيام. والأرجح ما يتغيّر شي. بعدا إسرائيل عم تتطوّر وتتقدم زراعيا وصناعيا وتكنولوجيا، وبعدو الجنوب “المحرّر” ما فيه مصنع، غير مصانع المقاتلين والحروب، وما فيه جامعة، غير جامعات الدين والتخوين، وما فيه مستشفى حقيقية، غير مستشفيات روحية لتخدير الناس وإقناع الشباب بالموت، بدلا من الي بيبعتوا المصاري.
#هاو_إلنا_يا_جنوب #يا_حبيبي_يا_جنوب

السابق
جعجع عن “صفقة القرن”: ولدت ميتة!
التالي
“أمل”: باسيل يتصرف كما لو أن له الكلمة الفصل في كل الملفات ولن نمرر له شيئاً