«لقاء سيدة الجبل» زار غبطة البطريرك الراعي داعماً مواقفه في حماية الصيغة اللبنانية

لقاء سيدة الجبل

زار وفد من “لقاء سيدة الجبل” غبطة البطريرك بشارة الراعي صباح اليوم داعماً مواقفه في حماية الصيغة اللبنانية والدستور. وضمّ الوفد السيدات والسادة: اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي حاكوم، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، يطرس خوري، بهجت سلامه، جوزف كرم، حُسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، شاهين خوري، طوبيا عطالله، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر، نوفل ضو.

وتوجّه الدكتور فارس سعيد باسم “اللقاء” بكلمة إلى غبطة البطريرك جاء فيها:

صاحب النيافة، غبطة أبينا وراعينا الصالح،

أسعد الله أوقاتكم!

نشكركم أولاً، جزيل الشكر على استقبالنا في هذا الصرح الذي نعتبره – نحن في “لقاء سيدة الجبل” – مرجعَنا الأعلى وكَنَفَنا الأغلى على الصعيدين الوطني والروحي.

اقرأ أيضاً: لقاء حول رواية «الأعراف» مع الكاتب محمد علاء الدين في معرض القاهرة للكتاب

فنحن – وكما تعلمون غبطتُكم – لقاءٌ تأسس منذ 19 سنة على اهتمامٍ سياسي وطني، ولكنّه تأسس أيضاً وخصوصاً على التزامٍ أخلاقي وروحي مثَّلت تعاليمُ الكنيسة أبرزَ مرجعياته. وقد علَّمتنا نصوص المجمع البطريركي الماروني لعام 2006 أن اختيارَنا لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، على نِصاب الحرية والعدالة والعيش معاً متساوين ومختلفين – هذا الخيار لم يكن مجرّد سعيٍ للحصول على كيان خاص، بل كان قبل ذلك قراراً بالشهادة لإيماننا في بيئة إنسانية تعددية.. وتلك أعظمُ الشهادات للإيمان. ونعتقد أن هذا الخيار الإيماني التأسيسي، تُضافُ إليه وبفضله إزمانٌ من الازدهار اللبناني، هو ما أتاح للبنان أن يكون “أكثر من بلد.. أن يكونَ رسالةً في محيطه والعالم”، بحسب الحبر الأعظم القدّيس يوحنا بولس الثاني. ولقد جاءت “شرعةُ العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة”، التي أصدرتموها قبل سنوات قليلة – جاءت لتجسّد تلك التوأمة التاريخية بين الوطني والسياسي والإيماني.

سيّدنا وأبينا، صاحبَ النيافة والغبطة!

مجدَ لبنان أعطي لك ولأسلافك العظام، ولِمّن يأتي من بعدك، في هذه السلسلة الذهبية التي لم تنقطع ولن تنقطع بإذن الله، كما قال سَلِفُكم الطيب الذكر، البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، أطال الله في عمرِكُم وعمرِه!.. وهذا سببٌ جوهري لحضورنا بين يديكم، في وقتٍ يلفّ السوادُ واقعَ هذا الوطن ومصيرَه، كما بيّنتم وحذّرتم، بأفضل ما يكون البيانُ والتحذير، في كلمتكم الأخيرة لنواب الأمّة المنتخبين من الموارنة.

الموارنة للبنان، وليس لبنان للموارنة، ولا ينبغي أن يكون لأيّ جماعةٍ في هذا الوطن – الرسالة.. وعلى هذا أتينا إليكم، لأنه “في الليلة الظّلماء يُفتَقَدُ البدرُ!”. ونحن في “لقاء سيدة الجبل” متشوّقون لسماع توجيهاتكم وإرشاداتِكم.. وشكرا!

السابق
لقاء حول رواية «الأعراف» مع الكاتب محمد علاء الدين في معرض القاهرة للكتاب
التالي
متل سيرة الحيّات