ومنذ أيام رفض عباس الحسيني توقيع تعهد ينص على “عدم التعرض للاحزاب اللبنانيه عموما وحزب الله خصوصا”، بعدما رفع الحزب دعوى قضائيه يتهم الحسيني بالتعرض بالقدح والذمّ ضد أحد مسؤوليه الممثل باحمد ذياب،فكتب ناشطون مناصرون للحسيني الذي رفض التوقيع على التعهد “هل اصبح القضاء اداة في يد الاحزاب للتكتم عن مواضيع الفساد ولقمع الحريات في لبنان”؟!
يقبع عباس الحسيني اليوم في الحجز، وتمّ نقله أمس الى سجن بعبدا، وذلك من أجل إجباره على توقيع التعهّد الذي أتينا على ذكره.
الحسيني هو نموذج لما يعانيه عدد من المعترضين على حزب الله في بلداتهم، الذين اختاروا المجاهرة بانتقاد الحزب سياسيا، أو تجرأوا على الاشارة الى بعض مسؤوليه واتهموهم بقضايا فساد واساءة استخدام السلطة.
اقرأ أيضاً: حزب الله يعتقل شقيقتين من آل «شمص»
وكان الناشط غيفارا شمص، قد وجه رسالة عبر الفايسبوك أمس، الى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، والمعروف ان السيد نصرالله من بلدة البازورية أيضا، ولا بدّ انه على معرفة بظلومية ابن بلدته عباس الحسيني، وجاء فيها:
«الى امين عام حزب الله انت بترضى بالظلم؟ انت قلت بدك تحارب الفساد؟ انت بتعرف شو اللي عم يصير ببلدك؟ اكيد بتعرف؟ بترضاها على بيك او خيك او ابنك ينضرب بالمسجد تحت مسمىّ التكليف الشرعي؟!
رجّال بعمر ال 53 سنة ينضرب من قبل مسوؤلين بحزب الله ببيت الله وانت بتعرف قصتو وشو نتج عنها من امراض للسيد عباس الحسيني ومن عزل اجتماعي كلي ومن تعطيل اعمالوا بسببكن ولانو عم يطالب برد الكرامة بدكن تسكتوه عن حقو انت بتعرفوا حق المعرفة السيد عباس عندو كرامتو خط احمر ..
وين الشرف اللي بتدعوا فيه!؟
انسان مظلوم يتوقف بالسجن لانو ما سكت عن الظلم اللي سببوا حزب الله إلو بتتهموه زور وبتلفقوا تهم للسيد عباس لانو عم ينزل فضائح قام فيها حزب الله وكل المواقع وكل الناس بتعرف بهالفضائح ومكشوفة علنا..
اقرأ أيضاً: جديد قضية الشيخ كوراني: تهم فساد تطال مسؤولين بحزب الله
الله اكبر على كل ظالم وكل مفتري وين بدكن تهربوا من عدالة الله!
قال الامام علي عليه السلام اذا رأيت المظلوم مستمر بمطالبة حقه فأعلم انه منتصر بإذن الله واذا رأيت الظالم مستمر بظلمه فاعلم ان نهايته قريبة.
#نناشد الاستاذ نبيه بري وكل مسوؤلين حركة امل بالاسراع للافراج عن السيد عباس الحسيني لانه من ابناء الامام الصدر وجريح حركة امل وانتم تعلمون هذا ونناشد كل الجمعيات لحقوق الانسان وكل الاحرار للوقوف بجنب السيد عباس الحسيني المظلوم»
وكان نشر الحسيني على مواقع التواصل قبل يومين نص محادثة هاتفية بينه وبين أحد مسؤولي حزب الله يتعهّد فيها الأخير بالوساطة للعمل على حلّ قضيته، وتظهر المحادثة ان الحسيني يصر على معاقبة العناصر الحزبية التي اعتدت عليه جسديا ومعنويا، وعندما استفسر منه الحسيني عن دعوى “الذم” التي رفعها ضده أحد مسؤولي الحزب وانه مُستدعى للتحقيق غدا وقد يُسجن، اجابه مسؤول حزب الله، ان لا دخل لوساطته بالاجراءات القانونية!
