وئام وهاب و الـ Rate

وئام وهاب
يمكن أن نعتبرك يا وئام وهاب نجماً تلفزيونياً مفضلاً في أي برنامج حواري سياسي أو ترفيهي فأنت بالنسبة إلى المحطات اللبنانية ترفع نسبة المشاهدة وبالتالي الـ Rate"" وهو الهم الأكبر لهذه القنوات.

ليس جديدا على رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن يتفوه بألفاظ يكون لها وقع مدوي في الخطاب السياسي اللبنانية .
بعد قرود وأفاعي النائب وليد جنبلاط في خطابه الموجه للرئيس السوري بشار الأسد بعد في خطاب الرابع عشر من آذار الـ2005 ، ورد وهاب بـ ” المحكمة الدولية وصرمايتي سوا” ها هو مستوى الخطاب السياسي السوقي في أصله يتجه إلى المزيد من الانحدار مع إعادة نبش القبور، والتطاول على الكرامات وهتك الأعراض.
لقد شبعنا حكي يا وئام وهاب من تهديدك الدائم لآل الحريري بالويل والثبور وعظائم الأمور فيما يخص أخبار الصفقات والمليارات المنهوبة وحلقات الفساد منذ سنوات بعد الطائف إلى اليوم، وكم سنكون مسروريين ولو لمرة واحدة أحضرت إلى حلقاتك التلفزيونية الكثيرة مستندا واحدا يمكن أن يستند عليه القضاء ” إذا ما كان هناك قضاء” ليفتح ملف فساد ويحاسب على أساسه فاسد أو مرتش.
يمكن أن نعتبرك يا وئام وهاب نجماً تلفزيونياً مفضلاً في أي برنامج حواري سياسي أو ترفيهي فأنت بالنسبة إلى المحطات اللبنانية ترفع نسبة المشاهدة وبالتالي الـ Rate”ث ” وهو الهم الأكبر لهذه القنوات.
في زمن الشح المالي من غيرك يمكنه أن يستجلب الإعلانات التسويقية طالما أن ما تطرحه لا يخدم إلا السوق المحلي، ويشبع الغرائز ويشد من عزيمة الأطراف المتناحرين على تقاسم الكعكة الحكومية.
لا أريد أن أكذب عليك يا وئام وهاب فأنا في أحيان كثيرة تجتذبني بعض مقاطع الفيديو لك التي ” تمسح فيها الأرض” بالسلطة ولكن يا وئام صدقنا ” شبعنا حكي” ولم تعد الأقوال تجدي نفعا ، وصدقني اذا ما دعيت شبابك إلى ” ثورة جياع” شبيهة بثورة الشيخ صبحي طفيلي ستكون أجدى وأكثر ربحا من الـrate ، فهذه الجرأة والاندفاعة والطاقات التي تختزنها في داخلك مكانها الطبيعي هو في مقدمة المنتفضين على الفساد بكل رؤوسه.
لا ، ليس مقبولا يا وئام وهاب أن تحمّل بيت الوسط كل أوزار المليارات المنهوبة بل أن هذه المليارات إذا ما فتشت جيدا، هي مليارات تذوق منها الكثير من حلفائك الأقربين كما الابعدين وليس مستبعدا ان يكون لها اثر في أثاث قصرك في الجاهلية طالما أن ” ولي النعمة” السوري لم يقصر في زمن الوصاية ولحس اصابعه بكل الصفقات وربما ما يزال إ‘لى اليوم.
في النهاية اسمح لي يا وئام وهاب أن اقول لك ” أنت مثلهم”، أنت تحمل كل صفات السياسي اللبناني، وصولي، متكبر، انتهازي وغيرها ولكنك لست إقطاعيا ولكن أنا على يقين أنك ستورث ابنك السياسة ومن عندك سيبدأ إقطاع ” آل وهاب”.

السابق
ملاحظتان لافتتان حول أحدث الهجمات الكيماوية في سوريا
التالي
تعرّف على أكبر الجزر الخضراء في العالم