الحريري لن يتنازل وتسوية باسيل الإنتهازية تنتهي بالفشل

يتصاعد الضغط على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من اجل اخضاعه وجعله يقبل بما لا يطاق من أجل إضعافه لاستضعافه مستقبلا، وهو ما زال مصرا حتى اليوم على عدم توزير أحد من نواب سنّة 8 آذار من حصته، وذلك على الرغم من فشل التسوية الانتهازية التي قام بها الوزير باسيل والتي تبين ان هدفها كان فقط عودة تموضع تياره باتجاه حزب الله ومحوره.

ذكرت مصادر مطلعة حسب صحيفة “العرب اللندنية” أن الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعث برسالة إلى رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أعرب فيها عن رفضه لمقترحه بخصوص تسوية معضلة النواب السنة، والتي تقضي بالتراجع عن المقايضة التي تمت بينه وبين رئيس الجمهورية بحيث يكون هناك وزير سني من نصيب الأخير فيما يكون له وزير مسيحي.

ويأتي رفض الحريري لهذا العرض لأن ذلك سيعني أن يكون هو الوحيد المطالب بالتنازل من حصته، فيما يحافظ التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية على مكاسبهما الحكومية الممثلة في 11 وزيرا.

اقرأ أيضاً: مشهد يختصر مأزق نظام

وقالت صحيفة “الحياة” أن ملف تشكيل الحكومة المتعثر كان الحاضر الأبرز في الخلوة الرئاسية الثلاثية التي دامت نحو عشر دقائق في قصر بعبدا أمس الخميس، على هامش التهاني بعيد الإستقلال.

وفيما لم يعلن أي شيء رسمي عن المجتمعين، قالت مصادر مواكبة لعملية التأليف مقربة من قصر بعبدا لصحيفة “الحياة”، إن “لا مستجدات، والمشهد الحكومي لا يزال يراوح مكانه”. وهذا ما عكسه موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري حين قال رداً على سؤال بعد اللقاء الثلاثي والأزمة الحكومية: “ما في شي جديد ابداً”.

أما الرئيس الملكف تشكيل الحكومة سعد الحريري ، فمازح الإعلاميين ردا على سؤال عن أجواء الخلوة، بالقول: “لو بتطقوا ما رح خبركم”.

وعما اذا كان سيلتقي النواب السنة المستقلين رد بأن “الحل ليس عندي”. وسأل: “النواب السنة المستقلون، مستقلون عن من يا ترى؟”.

وكانت أفادت قناة “الجديد” بأن النواب السنة المستقلين إتصلوا أمس هاتفياً بدوائر رئاسة الحكومة لطلب موعد للقاء رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، لكن لم يأتهم الجواب بعد.

اقرأ أيضاً: بعد «باسيل» هذا حل يناسب حزب الله ولا يزيد اضرار الحريري

وأوضح عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق ​مصطفى علوش​، في حديث تلفزيوني، أن فلسفة الحل الذي تقدم به وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ لمعالجة عثدة تمثيل النواب السنة الستة دفعته إلى القول إنه يدور في حلقة مفرغة.

النائب السابق مصطفى علوش

وأكد علوش أن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لا يمكن أن يقبل بتمثيل اللقاء بواحد من أعضائه ولا أن يكون ذلك من حصته أو من حصة تيار “المستقبل”.

ورداً على سؤال حول إحتمال عقد لقاء بين الحريري والنواب السنة الستة، أوضح علوش أنه إذا كانوا يريدون أن يقولوا له أن المطلوب تمثيلهم بواحد منهم لا جدوى من هذا اللقاء، أما إذا كان الهدف هو الإعلان أنهم يسيرون بالحل الذي يراه مناسباً فهذا أمر آخر.

السابق
حزب الله وترييف تيار المستقبل
التالي
السفير اللبناني في تركيا: مليون لبناني زاروا تركيا في الأشهر الثمانية الأولى