حريّتي ثمنها بخسٌ جدا

الحزن يلفني لاني لن اتمكن من تحرير نفسي.. بل اسجنها لاجل المادة، متى سأحررها يا ترى؟

لست من محبي السجون ولكني مسجونة بارادتي مع زوجي، وفي شغلي، ومع اصدقائي، واهلي.. انا احب فقط ابطالي البعيدين، الغائبين، الذين احلم برفقتهم.

اليوم وبعد 31 سنة كرهتهم جميعا، فأقفلت على نفسي، واكثر ما اكره من بينهم زوجي الجديد الذي لا يعني وجوده لي أي أفق.

بل هو تعبير عن انسداد الافق امامي، هو كما يقال “آخر الدواء الكيّ”. ارغب باعتزال حياتي معه، وارغب بان أنساه صباح يوم ماطر وهادئ، حيث لا حاجة لي به عندها.

هو تعبير عن أزمتي، وتأكيد على خوفي من القطيع، هو جزء من القطيع العام. ما معنى ان اتزوج لانه ممنوع علي ان  اكون برفقتك علنا؟

ما معنى ان اسجن نفسي بحجابي لانه في يوم ما كان الحجاب موقفا سياسيا.. ما معنى ان التزم طقوس وعادات بيئة تافهة فارغة تعشق النفاق..

ما معنى التكرار، ما معنى الالتزام والدوام والراتب والحب والسجن.. ما معنى المال والخوف والجوع والوحدة والموت..

هذا الموت الذي يؤلمني بأبره الحادة، موت الآن، موت يومي قبل ان يأتي الموت الابدي..

أكره كل ثابت وكل جامد وكل حقيقي وكل اصولي واسلامي وديني وثقافي

احب الفن والحرية وشمس فقط…

إقرا ايضا: انتهى الزمن بيننا..

 

السابق
سالم زهران ينجو من حادث سير
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 15 تشرين الأول 2018