13 تشرين يقسم اللبنانيين: انتصار أم عار؟

التيار الوطني الحر
في مثل هذا اليوم من عام 1990 اقتحم الجيش السوري القصر الرئاسي في بعبدا (بيروت) الذي كان يشغله رئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون الذي اعلن "حرب تحرير" ضد سوريا، ما أدى إلى مغادرته من القصر الجمهوري ولجوئه إلى السفارة الفرنسية.

28 عاماً مرت على ذكرى 13 تشرين الأول 1990، عندما اعتبر البعض أن هذا اليوم هو يوم مجيد وانتصار للبنان الذي اعيد توحيده تحت سلطة يرأسها الرئيس الراحل الياس الهراوي، فيما البعض الآخر من اللبنانيين إعتبر هذا اليوم هو يوم هزيمة للبنان.

صدر في 13 تشرين الاول الإذن الدولي، فسُمح  للطائرات التابعة لسلاح الجوّ السوري بدخول المجال الجوي اللبناني وشن هجوم على معقل عون في القصر الرئاسي بعبدا ومواقع تابعة للجيش اللبناني في منطقة اليرزة، حيث استخدمت سبع طائرات سوفيتية من طراز سوخوي سو-24 في هذه العملية.

بعدها بساعة بدأ الهجوم البري وتمكنت حينها القوات السورية من احتلال القصر الجمهوري ووزارة الدفاع وتدمير العديد من المنشآت العسكرية، ومصادرة مئات الملفات اللبنانية التي تعتبر سرية، ليقتنع عون بعدها ان المعركة أصبحت خاسرة وان الفرنسيين لن يتدخلوا، وانه لا يوجد امل للعودة إلى بعبدا، ليعلن عون بذلك استسلامه من خلال الراديو وينتهي الامر بمغادرته إلى فرنسا.

وكان قد اكد اللواء عصام أبو جمرا نائب رئيس الحكومة الإنتقالية عام 1990 التي كان يرأسها العماد ميشال عون حينها في حديث سابق لـ”جنوبية” أن ” ذكرى 13 تشرين هي ذكرة مؤلمة بإعتبار انها سقطت شرعية الدولة بقوة مدافع ودبابات المحتل بعد محاولة كل من الضباط والعسكريين واللبنانيين الدفاع عن الإستقلال”.

واضاف ان “هذه الذكرى هي ذكرى للابطال الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن مركز الرئاسة الجمهورية و وزارة الدفاع”.

واشار أبو جمرا إلى ان ” عون قد غادر القصر الجمهوري إلى السفارة بطلب من الرئيس الهراوي بعد سقوط قتلى وجرحى على المداخل المؤدية لقصر بعبدا وقيادة الجيش”.

وبمناسبة هذه الذكرى غرد عدد من السياسيين على حساباتهم الخاصة على “تويتر”، حيث كتب النائب إدجار طرابلسي عبر حسابه الخاص ما يلي “في ١٣ تشرين الاول عناصر الملحمة اللبنانية المكتملة: نضال شعب، تآمر دُوَل، شهادة الأبطال، وخيانة داخلية. لا ننسى”.

إقرأ أيضاً: الجنرال عون في ذكرى 13 تشرين يتهرب ولا يهرب!

وقال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب عبر حسابه الخاص “تويتر” انه “في ١٣ تشرين ١٩٩٠ لم يستطيعوا سحق الجنرال عون ولم يأخذوا توقيعه، وفي ١٣ تشرين ٢٠١٨ الجنرال رئيساً للجمهورية مكللاً بقرار حرّ ومحصّناً بتأييد شعبي ولا يمكن لأي كان أن ينتزع توقيعه”.

والنائب شامل روكز غرد عبر صفحته الخاصة “تويتر” قائلاً “صباح ١٣ تشرين الاول بيختلف عن غيرو… صباح ١٣ تشرين الاول بتشرق شمس الحق يلّي حجبتها غيوم سوداء وبنسّم هواء الحرية… بصباح ١٣ تشرين الاول ١٩٩٠ كان الي الشرف كون آمر سرية مغاوير بضهر الصوان والدوار مع خيرة شباب الجيش اللبناني المقدّس يلي كان عم يقاتل على جميع الجبهات”.

واشار إلى انه “حاربنا بقوة، دافعنا بشراسة، قاتلنا للموت حتى انجرح كتير واستشهد البعض بس ما استسلمنا وبقيت سريتنا شامخة وما قرّب عليها يلّي كان مستقوي على الجيش اللبناني يومها”.

واضاف “ب١٣ تشرين الاول ١٩٩٠ كان الي الشرف تتلطّخ بدلتي العسكرية بدمّ رفاقي العسكر يلّي استشهدوا وانصابوا وحملناهن على الاكتاف… كان الي الشرف دافع عن ارض الوطن يلّي استرخصها البعض وخلّي العلم اللبناني مرفرف على باب السرية”.

وتابع “اليوم ب١٣ تشرين الاول ٢٠١٨ بيبقى الي الشرف انو ضلّ حامل أمانة شهداء الجيش اللبناني يلّي صلابتن وشجاعتن وعنفوانن أنبتوا كرامة وعزّة ومجد لوطن نزف كتير…”.

وختم روكز قائلاً “وعدي للشهداء يلّي راحوا والجرحى يلّي انصابوا ولكلّ شخص بيوعا ب١٣ تشرين بغصة وحرقة بقلبو انو حقكن ما رح يضيع والحقيقة ما رح تتشوّه والدم ما رح يروح سدى…
فنحن من صنع ١٣ تشرين ونحن من اشرقت شمس ١٣ تشرين من أجله ونحن من أزهرت الحرية بسببه…”.

إقرأ أيضاً: ذكرى 13 تشرين تحلّ وعون رئيسا في قصر بعبدا

اما النائب اسعد درغام فقد كتب عبر صفحته الخاصة فيسبوك “في 13 تشرين الاول 1990 بدأت مسيرة طويلة من النضال والكفاح ، في 13 تشرين اطلق العماد ميشال عون من بعبدا مسيرة التمرّد التي كان عنوانها : الحرية والسيادة والاستقلال ، واليوم بعد قرابة الـ 3 عقود من الزمن، عاد الى بعبدا رئيساً للجمهورية متمسّكاً بالمبادىء التي اصبحت صلاة يومية نتليها ونرددّها معه.
تحية الى روح الشهداء الذين سقطوا في ذاك اليوم وتحية الى الجبل الذي نتكىء عليه لبناء الدولة التي لطالما حلمنا بها”.

هذا وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #13_تشرين ومن ابرز التعليقات نذكر ما يلي:

https://twitter.com/NancyRizk1/status/1051034396143362050

 

السابق
هكذا ردّت غادة عويس على من هدّدها
التالي
الامير الوليد بن طلال يخسر نصف ثروته!