ما حقيقة تورط الـ«CIA» بإغتيال «بوب مارلي»؟

فجّرت الصحيفة البريطانية "ديلي ستار" مفاجئة حول وفاة المغني الـ"ريغي" الشهير بوب مارلي، بنشرها اعترافات ضابط سابق في الـCIA كشف فيها تفاصيل وفاته.

رغم وفاة المغني الـ”ريغي” الشهير بوب مارلي بمرض السرطان بعد معاناة دامت لأربع سنوات، الا ان موته مازال يثير الجدل، إذ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر نشرته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، يُفيد ان ضابط سابق في الـCIA متورط في عملية اغتيال “مارلي”.

وتقول الرواية بحسب ما نشرته الصحيفة البريطانية في حديث مع ضابط الاستخبارات السابق، بيل أوكسلي، البالغ من العمر 79 عاماً وهو يقاسي سكرات الموت، انه استخدم هوية مزورة وقدم نفسه كمصور بصحيفة “نيويورك تايمز”، وبهذه الطريقة تمكن من لقاء “مارلي” الذي لم يمتنع عن إجراء مقابلة مع مثل هذه الصحيفة الواسعة الانتشار.

وتابعت الصحيفة” الضابط السابق في الـ CIA لم يأت لمقابلة “مارلي” ويداه فارغتين انما احضر له هدية وهي عبارة عن حذاء من نوع “Converse” يُفترض ان تكون على قياس رجله وحين اراد “مارلي” التأكد من خلال ادخال رجله اليمنى صرخ متألماً، إذ جرح نفسه بمسمار ملوث بفايروس وبكتيريا تسبب السرطان”.

واشارت الصحيفة عن لسان اوكسلي إلى انه” بقي على مقربة من “مارلي” بغية التأكد ان العلاج سيسرع في لقاء حتفه لا على شفائه من المرض”.

وفيما بعد انتشر مرض السرطان الجلد في جميع انحاء جسمه، وفي خاتمة ايامه حُرم هذا الفنان من خصلات شعره الشهيرة ونحف بشكل حاد، بحسب الصحيفة نفسها.

إقرأ أيضاً: من هي ’خراسان’ التي تعتبرها الاستخبارات الأميركية أخطر من داعش؟

الا ان “اوكسيلي” وبحسب “ديلي ستار” وهو على فراش الموت لم يخشى بإعلان ان وكالة الاستخبارات الاميركية كانت قد انتقلت حينها لاستخدام طرق جديدة للتخلص من الاشخاص دون استخدام الرصاص والتفجيرات.

وفي تلك السنوات وبحسب ما اعلنته الصحيفة على لسان “اوكسلي”،انتشرت في الولايات المتحدة الاميركية موجة من الوفيات الغامضة في صفوف النشطاء ذوي الثقافات المعادية.

وأكد “اوكسلي” في حديثه انه لا يشعر بتأنيب الضمير وانه كان وطنياً ولا يشك ابداً في سلامة اهداف الـ CIA ، وقد ادرك دائماً ان الصالح العام يتطلب دائماً التضحية.

هذا واشارت صحيفة ” life.ru” إلى أن سبب العداء بين “مارلي” ومخابرات المركزية الاميركية يعود إلى كلمات اغانيه التي هاجمت من وصفهم بـ”مصاصي الدماء”،خصوصاً بعد اتهام بلاده (جامايكا) لاميركا بإضعاف اقتصادها واغراق جامايكا بالمخدرات والسلاح.

وذكرت الصحيفة عينها، انه كان يوجد حزبين سياسيين ارادوا استمالة “مارلي” وهما حزب الشعب الوطني وحزب العمل المدعوم من قبل اميركا، ولكن مارلي انتقد الحزبين، وجراء هذه المواقف اثار حفيظة عدد من السياسيين.

إقرأ أيضا: للمرة الاولى إمرأة على رأس وكالة الاستخبارات الاميركية

هذا واشارت بعض الصحف الغربية إلى انه بالرغم من عدم وجود تأكيد رسمي لرواية “اوكسلي” إلى ان بعض الخبراء قد فحصوا عينات له في عام 2014 وتوصول إلى ان “مارلي” قد اصيب بمرض سرطان يعتبر نادر ولم يكن مصدر الشمس كما كان شائعاً، الامر الذي يؤكد رواية الضابط السابق في الـ CIA.

وبحسب مشككين، فان الخبر التي قامت بنشره صحيفة “ديلي ستار” كان قد نشر في عام 2017 وتحديداً في كانون الاول، من قبل موقع يُدعى “YourNewsWire.com” وهو موقع معروف بأنه ينشر اخبارا بعيدة عن الواقع.

https://twitter.com/Noses_in_Books/status/936882754930618368

ما يمكن ان يشير إلى ان الخبر بإمكانه ان يكون مفبرك وبعيد عن الواقع فهو ما يلي:

  • تم نشره في عام 2017 من قبل صحيفة “YourNewsWire.com”.
  • لا يمكن التأكد من صحة هوية ضابط الاستخبارات في الـCIA بيل أوكسلي ومن صورته إذ لا يوجد على “غوغل” اي معلومة او سجل يدل على من هو “بيل اوكسلي”
  • الكاتب في News Wire لم ينشر مصدراً للقصة
  • القناة البريطانية الرابعة قالت في عام 2017 انها اتصلت مع المستشفى لتحقق من هوية “بيل اوكسلي” الا ان المستشفى لم تسمع عنه.

من هو بوب مارلي:

“بوب مارلي” قد توفي عام 1985 وهو يعتبر اشهر مغني “ريغي” في العالم، ولد في6 شباط عام 1954 في “سانت آن” الواقعة في شمال جامايكا، ويعود سبب نجاحه في العالم إلى اهمية الرسالة التي كان يحملها من تمرد وعدالة ومحاربة الفقر وحرية وسلام والحب، ليتمكن بذلك ان يجذب حوله جمهورا من جميع الجنسيات.
وعلى رغم من قصر مسيرته إلا انه ترك بصمة فنية حقيقية في تاريخ الموسيقى الغربية التي احبها الجمهور، ليتم في عام 2012 تصوير فيلم وثائقي يتناول حياته، من إخراج كيفين ماكدونالد.

 

السابق
ديما الجندي تهاجم صنّاع «كوما»: لعما كرّهتونا الشغل بقا!
التالي
وفاة والد نادين نسيب نجيم.. وهكذا نعته