نفايات اقليم الخروب…الى صيدا

اتفق المتحلقون حول مأدبة الغداء التي دعا اليها وزير الصناعة حسين الحاج حسن على ارسال نفايات بلدات اقليم الخروب الى معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في مدينة صيدا.وتقدر كمية النفايات التي تجمع يوميا في بلدات اقليم الخروب نحو250- 300 طن .

وزير الصناعة حسين الحاج حسن كان قد دعا الى اجتماع حضره الى جانبه وزير البيئة طارق الخطيب والمدير العام لوزارة الصناعة ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي بالاضافة الى عدد من الفنيين ومدير عام معمل المعالجة نبيل زنتوت واحد مسؤولي معمل سبلين .تباحث فيه المجتمعون بوضع معمل المعالجة واتفقوا على بدء ارسال نفايات الاقليم الى معمل صيدا وخصوصا ان نفايات بيروت التي كانت ترسل سابقا توقفت بعد الاشكال الذي حصل امام بوابة المعمل اثر الاعتداء الذي اقدم عليه بعض العاملين فيه ضد الناشطين المعتصمين.

والمثير للاستغراب ان عراب الاجتماع الوزير الحاج حسن الذي ينتمي الى حزب الله لم يعط حتى اللحظة ،اذناً  لتشغيل المعمل المذكور من قبل وزارة الصناعة، والمعمل يشتغل باذونات مؤقتة ذات طابع سياسي وتجدد كل ثلاثة أشهر.اما وزير البيئة الخطيب وهو رئيس بلدية سابق في احدى بلدات الاقليم وينتمي للتيار الوطني الحر، فانه بخطوته هذه يحاول تظهير دوره في ايجاد حل لنفايات الاقليم .لكنه يبدو انه يتجاهل التقرير الذي اعده عدد من فنيي وزارته وفيه عدد من الثغرات والنواقص التي يجب على ادارة المعمل تصحيحها، وقد حدد الوزير نفسه مهلة شهر للانجاز تنتهي صباح الغد ،ولم يطلعنا الخطيب عن نتائج التوصيات والاقتراحات التي قدمها التقرير كما انه لم يعلن اذا كان الخبير الذي وعد بان يقيم بالمعمل خلال الشهر المذكور قد قام بمهامه ام لا ؟

إقرأ أيضاً: وزارة الطاقة ومصالح أصحاب المولدات

من جهة اخرى ،وجه الخطيب كتابا الى رئيس بلدية صيدا بتاريخ الاول من آب 2018 يعلمه فيه بوجود تقرير مرفق يتضمن الارقام والمعلومات التي تم الحصول عليها من ادارة المعمل !!! وانه تم الاتفاق على اجراء فحوصات مخبرية للعوادم .وينهي الخطيب كتابه :وقد تبين بحسب المعلومات المتوفرة لدى اللجنة ان المعمل قادر على معالجة الكميات التي ترد اليه حاليا(صيدا، جزين، وبيروت).

اليس هذا الكتاب مقدمة للاتفاق الذي تم وخصوصا باستبدال كمية النفايات من بيروت بكمية من الاقليم ؟

مصدر في بلدية صيدا يفسر ما حصل باللآتي: المعمل قادر على معالجة الكميات كلها لذلك نستقبل نفايات الاقليم، وبالمقابل سنتخلص من العوادم من خلال ارسالها الى معمل سبلين لاستخدامها كوقود .ولا يغيب عن البال ان معمل سبلين يمتلك ترخيصا باستخدام العوادم كوقود لكن المحرقة بحاجة الى تعديلات انشائية وهذا ما ستقوم به ادارة المعمل بدعم من وزارة الصناعة،من دون تحديد الوقت اللازم لذلك .لكن يبقى السؤال الاساس الذي يرفض الجميع الاجابة عليه : ما هي قدرة المعمل الاستيعابية وكيف تم احتسابها وآلية عمل التسبيخ فيه؟

إقرأ أيضاً: هل تهريب النفايات الى صيدا ما زال مستمراً؟

وزير الصناعة بارك عمل معمل المعالجة من دون اعطائه اذن تشغيل قانوني.

وزير البيئة حقق انجازا بالتخلص من نفايات الاقليم من دون ان يقوم بواجباته بالتحقق من اجراء التصحيحات المطلوبة في المعمل .

رئيس بلدية صيدا يرى انه حقق انجازا بالتخلص من العوادم والمتبقيات.ولم نعرف ماذا ستجني البلدية من نقل نفايات الاقليم بديلا عما كانت تتقاضاه من بلدية بيروت .

في حين ان الذي حقق الانجاز الاكبر هو معمل المعالجة فقد ابقى عتى حجم النفايات الضخم واستبدل نفايات بيروت بنفايات الاقليم وتخلص من المتبقيات من دون اي كلفة .

الخاسرالوحيد هو المقيم في صيدا ومنطقتها ،كميات النفايات ستزيد والروائح باقية والتصحيحات على همة الوزير الخطيب!

السابق
بلدية الدكوانة تدعو لعدم جباية فواتير المولدات لشهر تموز
التالي
مجموعة جميلة ومتنوعة من صور واتس اب تصبح على خير