إسمع يا دولة الرئيس (28): أين علماء الشيعة في لبنان؟

الشيخ محمد علي الحاج العاملي
شتان ما بين عملَين: عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره" علي بن أبي طالب عليه السلام.

دولة الرئيس:
لعل من حقنا – بل من واجبنا – أن نسأل عن مصير علمائنا وفقهائنا أين هم؟! من حقنا وواجبنا أن نتساءل معكم عن السبب الذي لم نعد نرى فيه أشخاصاً بحجم السيد موسى الصدر، والشيخ محمد مهدى شمس الدين، والسيد محمد حسين فضل الله، والشيخ محمد تقي الفقيه، والشيخ محمد جواد مغنية، والشيخ عبد الله نعمة، والسيد هاشم معروف الحسني..؟!

قد تجيبون بأنه ليس في الجسم الديني مَن يُراهن عليه.. ولكننا نجيب يا دولة الرئيس بأنه مع إقرارنا بعدم وجود أشخاص بحجم من أسلفنا ذكرهم، لكنني أتصور أن القابليات المتوفرة لدى عدد كبير من الشيعة اليوم أهم من قابليات أولئك الأفذاذ المقدسين الراحلين، الذين نجلهم ونحترمهم..
وبشيء من الدقة يظهر بأن الاحزاب لا تترك مجالاً للعلماء لكي يعبروا عن أنفسهم..

إقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس(26): في حساسية العلاقات السنية – الشيعية

الأستاذ النبيه:
– هل تعلمون أن المجلس الشيعي يحارب العلماء الكبار، ويحط من قدرهم؟!
– هل تعلمون أن السياسيين لا يتفاعلون الا مع الدونيين من المعممين، وأنهم يرفعون الوضيع، ويضعون الرفيع؟!
– هل تعلمون أن الغيرة والحسد والتنافس على المكاسب الدنيوية صارت الشغل الشاغل لصنف المعممين؟!

الرئيس الحبيب:
إذا كان كل هذا يحصل نتيجة غياب المرجعيات الدينية الرزينة عن وسطنا العلمائي؛ فهذا لا يعني أن لا نصب جهودنا لترتيب المؤسسة الدينية الرسمية لتعلب دور الأب والحاضن والجامع ضمن الطائفة.. ولتضبط أمورها..
فإن تهميش أهل العلم والتحصيل، وأهل التقوى والورع؛ لصالح جملة من المعممين الذين ليسوا على شيء.. لهو أمر خطير.. وستكون له تداعيات وخيمة على مستقبل الطائفة! فإن “الرابح من باع العاجلة بالآجلة” على حد قول علي عليه السلام.
بل إننا اليوم نشعر بشيء من الإنتكاسة المرشحة للتفاقم..

 

إقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (27): شباب الشيعة بين الكفاءة والمحسوبية

السابق
الفنان زين العمر يتعرض لحادثة إطلاق نار!
التالي
رسمياً: منتخب فرنسا بطلاً لكأس العالم 2018