إنكفاء التأليف الحكومي مستمر .. والأنظار نحو زيارة ميركل

فيما تتوجه الأنظار اليوم إلى محادثات المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، التي من المقرر أن تصل اليوم (الخميس) إلى بيروت تحت عنوان "محوري هو النازحين السوريين" ينكفى التأليف الحكومي نسبيا.

ينشغل لبنان اليوم بزيارة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل التي من المقرر أن تستمر على مدى يومين، إلا أن هذا الإنشغال لن يحجب عودة الحرارة إلى خط التأليف الحكومية، وسط  ما يتم تداوله عن تقدم  بمسار هذا الملف في اللقاء الذي جرى بين الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في باريس.
إقرأ ايضًا: «تأليف الحكومة» بانتظار عودة الحريري والمجنسون بانتظار قرارا الأمن العام

وقد أكدت مصادر مطّلعة لـ “الشرق”  أن الحريري سوف يعيد تشغيل محركاته الحكومية فور وصوله الى لبنان من خلال على فتح قنوات التواصل في مختلف الإتجاهات بهدف تخفيف حدة التوتر بين القوى السياسية التي أثيرت مؤخرا، إضافة إلى محاولة تذليل العقبات التي تعيق تشكيل الحكومة .  وأشارت أن الحريري أثناء تواجده في خارج البلاد إستغل الفرصة لبحث عقبات التأليف  أثناء لقائه مع باسيل خصوصا عقدة الثنائي المسيحي إضافة إلى المساعدة التي يقدمها حزب الله لحل عقدة التمثيل الدرزي، على ان يتولى تسهيل تفكيك مطّب التوزير السني من خارج “المستقبل“.

وكشفت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد لولادة الحكومة، حتى أن المشاورات الحكومية لم تصل إلى  أي تطور يشير أن المرحلة الثانية انطلقت خصوصا أن التشاور لا يزال عالقا حول توزيع الحصص. وأشارت أن من غير المعلوم إن كان الحريري سوف يزور رئيس الجمهورية لمناقشة التصور الأولي الذي كان قد عرضه سابقا عليه وذلك بسبب إنشغاله بزيارة ميركل اليوم.
أكدت مصادر الرئيس الحريري، ان مسار التشكيل غير مقفل، وأن كل العقد قابلة للتذليل وأن الرئيس المكلف لم يتأخر في مهلة التأليف لكن مصادر أخرى  أكدت أن التأليف لا يزال يسير ببطئ ولم يشهد تقدما إذ لا يزال البحث جاري بِأن عقدة التمثيل المسيحي والدرزي والسني.
ورأت الجمهورية” أن حتى الآن لا يبدو أن هناك افاق حل، ما يرجح أن عنوان المرحلة سيكون مرواحة طويلة الأمد ، إلّافي حال  فاجأ الحريري الوسطَ السياسي بمبادرةٍ ما، يمكن البناء عليها.
كما شددت على أن يتم الإتفاق بعد على كيفية  توزيع الحقائب  السيادية والخدماتية وما يتم تداوله ما هو إلا تكهنات إعلامية، خصوصا أن هناك بعض الكتل النيابية لها مطالب محددة كالقوات مثلا عدا عن عقدة التمثيل الدرزي .
إلى ذلك وبعد الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام والتي نسبت للرئيس الحريري عن مصادر أنه “هدّد بعدم ترؤس الحكومة المقبلة في حال إصرار “حزب الله” على توزير السنة من خارج كتلة “تيار المستقبل”. نفت مصادر الحريري جملة وتفصيلا ما ورد على إحدى القنوات التلفزيونية مؤكدة أنها مجرد تصورات وتحليلات وهذا الأمر غير واردة في المفاوضات القائمة بشأن تشكيل الحكومة.

كما نفَت ايضا مصادر الوزير جبران باسيل في حديث لصحيفة “الجمهورية” أن ما جاء في عدة وسائل إعلامية بأن لقاء باسيل بالحريري في باريس كان سلبيا.

إقرأ ايضًا: المحاصصات تؤخر تأليف الحكومة وبري يستغرب العودة الى الوراء

هذا قد نسبت إل الحريري أن قال إنه”لم يعِد أيَّ فريق بأيّ حقيبة ولا يمكن لـ حزب التقدمي “الاشتراكي” أن يفرضوا شروطهم فيما يتعلق بالحصص الوزارية”،

كما قالت أنّ “اللقاء  بين الحريري وباسيل في باريس كان سلبيا، وأنّ الحريري قال لباسيل إنّ التسهيل وتمثيل الجميع يتطلبان تلبية المطالب بالحدّ الأدنى، فردَّ الأخير: “إذا مِش عاجبُن للمردة والقوات يِب

السابق
زاخاروفا: الجيوش غير الشرعية في سوريا تعرقل التسوية
التالي
ناصيف زيتون يوجه رسالة مؤثرة إلى أبيه المتوفي