زياد عيتاني الى الحريّة: تكريم من الحريري والمشنوق يطلب الاعتذار

خرج أمس الممثل المسرحي اللبناني زياد عيتاني إلى الحرية بعدما برأته المحكمة العسكرية بقرار من قاضي ‏التحقيق العسكري الأول القاضي رياض أبو غيدا، من ملف "فبرك" اتهمه زورا بالتعامل مع إسرائيل.

طغى اطلاق الممثل المسرحي زياد عيتاني، بعد اعلان براءته من التهمة التي لفقت له بالعمالة لاسرائيل، وما ‏رافقه من مهرجانات متنقلة ومرافقة سياسية، على كل الاستحقاقات المقبلة اليوم وغداً وفي الأيام القريبة. خرج ‏زياد عيتاني من السجن، فيما صدرت مذكرة توقيف وجاهية في حق كل من المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان ‏الحاج والمقرصن إيلي غبش. فبعد انهاء قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا تحقيقاته مع الحاج ‏وإجرائه مقابلة بينها وبين غبش، اتخذ قراراً بتخلية عيتاني وافقت عليه النيابة العامة العسكرية، وأطلق الى الحرية ‏بعد ثلاثة أشهر و17 يوماً من توقيفه بجرم مختلق هو الاتصال بالعدو الاسرائيلي. وبحسب “النهار” الاسئلة التي رافقت اعتقاله ‏ومسار التحقيق معه لا تزال حتى الساعة غامضة في ضوء تصريحات عيتاني التي لم تتسم بالوضوح أمس بعد ‏خروجه الذي جاء إثر تحقيقات أمنية وقضائية نقضت على حين غرة من دون عرض الحقائق للرأي العام الذي ‏قبل الوقائع الاولى وهو يجد نفسه مجبراً على قبول وقائع رسمية مناقضة‎.‎

إقرأ ايضًا: زياد عيتاني لـ«جنوبية»: هذا ما تعرضت له في سجني!

وأشارت “الحياة” أن محامياه صليبا الحاج ورامي عيتاني  تولا مرافقة عيتاني من مقر توقيفه ‏رهن التحقيق لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بعدما أمضى موقوفاً على ذمة التحقيق نحو أسبوعين ‏بقرار من النيابة العامة التمييزية التي أمرت بنقل ملف التحقيق من المديرية العامة لأمن الدولة إلى “المعلومات” ‏بعدما أوقفته الأولى ثلاثة أشهر تعرض خلالها للتعذيب، كما صرح الى الصحافيين فور خروجه من المديرية ‏العامة لقوى الأمن متوجهاً برفقة محاميه إلى “بيت الوسط” للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، ثم انتقل إلى ‏منزله في الطريق الجديدة‎.‎
‎ ‎
وكان اللقاء بين الحريري وعيتاني مؤثراً جداً، خصوصاً عند حضور والدته لرؤيته للمرة الأولى منذ توقيفه، ‏ومبادرته إلى تقبيل يديها ومعانقتها، فيما شدد الحريري على “إحقاق الحق”. وقال: “حصل ظلم، لكن الدولة ‏وأجهزتها عملت على إحقاق الحق، ويمكن أن يكون هناك جهاز وصلته معلومات متلاعب بها، لكنه قام بعمله ‏وواجبه، إلا أن القضاء اشتغل أكثر وحقق ما يجب أن يحصل وجلّ مَن لا يخطئ‎”.‎
‎ ‎
ورد عيتاني: “أنت يا دولة الرئيس من وعدت ووفيت بوعدك، وإلا لكنت أمضيت مدة طويلة في السجن وأنا ‏مظلوم وكل ما نسب إليّ كان ملفقاً ولا علم لي به‎”.‎
‎ ‎
وغادر عيتاني “بيت الوسط” متوجهاً إلى منزله وسط مواكبة من رابطة آل عيتاني ومئات انتظروه هناك‎.‎
‎ ‎
ولفتت “الأنوار” إلى الإحتفال الذي أقيم له لدى وصوله الى منزله في الطريق الجديدة حيث استقبله حشد من الاهل والجيران والاصدقاء، وصل وزير ‏الداخلية نهاد المشنوق وقال: لقد تبنيت هذا الموضوع بتأييد كامل من الرئيس سعد الحريري، والحق في النهاية ‏ظهر، والظلم لا يستمر. ظلمت سابقا وأعرف معنى الظلم، ومن أخطأ يجب أن يعتذر. وهنالك الكثير من صدق ما ‏قيل عن زياد، وأنا منهم‎.‎

إقرأ ايضًا: زياد عيتاني مغرداً: لاقوني عَ طريق الجديدة!

من جهته، وصف عيتاني ما جرى معه كقصة راجح، مشيرا إلى أن التهمة التي نسبت إليه بشعة ومقززة، وهي لا ‏تشبه ابن بيروت، ولا الطريق الجديدة، ولا آل عيتاني، وقال: أنا علماني وتلميذ مدرسة الحكمة، وأعرف كل قرى ‏الجنوب، ولا أؤمن بالحدود الطائفية والمناطقية‎.‎

وأكد أنه يحتاج إلى وقت ليعود إلى أجواء المسرح، وقال: خرجت من السجن، وأنا أعاني السكري والضغط ‏وارهاقا بجهازي العصبي. ويلزمني بعض الوقت لأعود إلى ما كنت عليه سابقا. وأشار إلى أن الاشخاص الذين ‏تسببوا بما حصل معه موجودون لدى القضاء، الذي يتابع معهم الملف، وقال: كنت أوفر مالا لابنتي لتدرس في ‏الخارج، ولكن بعد ما أظهرته العدالة بحقي أصبح لديها أمل في أن تعيش بهذا البلد‎.‎

السابق
من هم الشيرازيون؟
التالي
ثلاثية التعددية والوسطية والاعتدال