اعتراضي…مقاومة أيضاً

لأنّي مواطن يؤمن بدستور بلاده فإنّ هذا الدستور أعطاني حق الإعتراض...

لنكن واضحين لست عميلاً لسفارة لكن من حقي أن أعترض
من حقي أن أتنقل على طريقٍ أقله أن يكون معبداً لا طريقاً مليئاً بالحفر
من حقي أن أنتقل إلى أي منطقة أريد دون أن يكون إنتقالي على اوتوستراد يفصل بين المطب والمطب عليه مطباً لأنّ قرار إزالة المطبات نُفذ في كل لبنان إلا في منطقتي لأن سطوة البلديات أقوى من سلطة المحافظ.
من حقي أن أعترض دون أن أكون مدعوماً من سفارة أو عميلاً صهيونياً أو إرهابياً، حين يصبح كل يومٍ يحمل خبر موتٍ جديدٍ بسبب حوادث السير و بسبب الطرقات المعتمة غير المضاءة، من حقي أن أعترض حين أخسر قريباً أو صديقاً بسبب عدم وجود مستشفى مجهز في منطقة عالية الكثافة السكانية و مساحتها واسعة و لا يوجد على كبر مساحتها حتى آلية طبية مجهزة لنقل الحالات الطارئة الى المستشفيات المجهزة و فقط للتذكير أيها النائب وايها المرشح أنك لو سعيت طوال هذه الفترة لبناء مستشفاً مجهزاً فأنا لن أضطر لزيارتك كي أدخل المستشفى ولن أزورك.
كانت منطقتي و منذ القدم خزان المقاومات المتعددة التي ما بخلت يوماً بتقديم الغالي والنفيس في سبيل كرامة هذا البلد فناصرت القضية الفلسطينية مع جبهة التحرير و أبي عمار و شدت الآزر مع جمال عبد الناصر و انتظمت بالآلاف مع الاحزاب اليسارية و جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية و حركة أمل والمقاومة الاسلامية ضد العدو الصهيوني.

إقرأ أيضاً: لوائح بعلبك الهرمل: عدم رضا شعبيّ وخرق محتمل بأربعة مقاعد

نعم خزانٌ مقاومٌ هي بعلبك الهرمل من بعلبك إلى مقنة إلى الجمالية و اللبوة وعرسال و الفاكهة ورأس بعلبك و القاع والنبي عثمان والعين والهرمل بيوتٌ تحمل أسماء شهداء ضد العدو الاسرائيلي في طياتها مقاتلين ضد المشروع الصهيوني جرحى يستذكرون مقارعة الأعداء من بيروت ومثلث خلدة والناعمة حتى ارنون والتحرير أأكون عميلاً إن إعترضت؟
اليست وصية سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي أنّ المقاومة تكون بمقاتلة العدو والانماء.؟
أليست أقوال الإمام المغيب موسى الصدر برفع الحرمان و مناصرة المحرومين؟
أين أنتم من هؤلاء؟
كلا أنا لست ربيب سفارةٍ ولست بعميلٍ إن كنت أطالب بحقي في الإنماء فأنا مواطنٌ من هذا البلد ومن حقي الإنماء و من حقي الإعتراض على كل من ليس بساعٍ لتحقيق هذا الإنماء.

إقرأ أيضاً: رسالة مقترع من منطقة بعلبك الهرمل: الساكت عن الحق شيطان أخرس!

فاعتراضي هو مقاومة و رفع صوتي للحق مقاومة و الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس ولسنا بشياطين إن إعترضنا ورفعنا صوتنا و طالبنا بحقنا……فهذه أيضاً مقاومة.

السابق
الغوطة.. كأنّ شيئاً لم يكن
التالي
جنبلاط: عرفنا الكثير من الزوابع الإعلامية ولم نتأثر