ماذا تعني الورقة البيضاء في الانتخابات المقبلة؟!

الورقة البيضاء أو الصوت الفارغ، وهو ما يعرف بالتصويت الاحتجاجي الذي يظهر فيه الناخب غير راض بالخيارات المقترحة.

 في ظلّ الاصطفافات السياسية، وعدم وجود أفق لتوحد القوى المدنية في لبنان في مواجهة السلطة، يجد المواطن اللبناني الذي يرفض أن يصوّت لأي لائحة تتضمن أسماء من السلطة، أمام خيارين أو المقاطعة أو الورقة البيضاء، لاسيما وأنّ القانون النسبي بالصوت التفضيلي لا يمنع المواطن صلاحية “التشطيب”، أو إعادة تشكيل اللوائح التي تتوافق ورؤيته السياسية.

وفي ظلّ ما يتردد عن أنّ الورقة البيضاء في المعركة الانتخابية تساهم في تحقيق الحاصل الانتخابي، وبالتالي تستفيد منها اللوائح الحزبية تواصل موقع “جنوبية” مغ الخبير بالانتخابات اللبنانية محمد شمس الدين الذي أكد أنّ “تسجيل أيّ موقف إعتراضي في الانتخابات النيابية يتم عبر الإقتراع بالورقة البيضاء وليس بالمقاطعة والبقاء في المنزل”.

إقرأ أيضاً: هذا هو القانون النسبي القادم مع «الصوت التفضيلي»

معتبراً أنّ المقاطعة هي بمثابة التخلّي عن الدور الذي عليه أن يؤديه المواطن بالمشاركة في الانتخابات.

وعند سؤاله انعكاس الورقة البيضاء على الحاصل الانتخابي، أشار شمس الدين إلى أنّ “الورقة البيضاء تساهم في زيادة الحاصل الإنتخابي، إذ حينما يتم الاقتراع بهذه الورقة ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات أي عدد المتقرعين وبالتالي يرتفع الحاصل”.

موضحاً أنّ “لوائح السلطة والأحزاب الكبيرة هي الجهة المستفيدة أولاً من ارتفاع الحاصل الإنتخابي حينما يتم التصويت بالورقة البيضاء، بإعتبار أنّ الاحزاب الصغيرة التي تحشد جمهورها وتسعى للحصول على الحاصل سيشكل ارتفاعه ضرراً عليها”.

إقرأ أيضاً: النسبية والصوت التفضيلي: هكذا يتم احتساب الأصوات…

وخلص شمس الدين بالتأكيد أنّ حظوظ الأحزاب الصغيرة ستقل في حال تمّ الاقتراع بالورقة البيضاء وارتفاع الحاصل، داعياً المواطنين أن يصوتوا وفقاً لقناعاتهم، أو أن يصوتوا بالورقة البيضاء في حال لم تقنعهم اللوائح التي سوف تعلن تباعاً.

السابق
المشنوق: لبنان يتمسّك بحقوقه في البرّ والبحر… والحرب مستبعدة
التالي
أصدق كلمة كتبت في «النهار» في عدد «#الكل_في_جريدة»