إميل إسكندر مرشّح عن دائرة جزين: تاريخي في الحوار يشهد…

هو مرشح ذو تاريخ طويل بالحوار والتواصل، وقد شكل المركز الذي يديره صلة وصل بين منطقتين شهدتا معارك خلال الحرب. فهل يكون صوتا للفريقين في البرلمان اللبناني لعام 2018؟ ماذا يقول إميل اسكندر عن ترشحه عن دائرة جزين؟

تتوزع مقاعد دائرة صيدا- جزين، بين السنّة والمسيحيين، على الشكل التالي: مقعدين للسنّة، مقعدين للموارنة، ومقعد للكاثوليك بحسب قانون النسبية الجديد. حيث يبلغ عدد الناخبين 122 ألف ناخب، لكنه ينخفض ليصل الى 70 ألف مقترع، حسبما أكّد الخبير الانتخابي محمد شمس الدين لـ”جنوبية”، بمعنى ان الحاصل الانتخابي يجب ان يكون على الاقل 14 ألف صوت.

محمد شمس الدين

ونظرا لدمج مدينة صيدا مع مدينة جزين، وفقا لقانون النسبية، فإن التيارات السياسية الموجودة في كل من جزين وصيدا ستتحالف وفقا لمصالحها، وهم يتوزعون على الشكل التالي: تيار المستقبل، والتنظيم الشعبي الناصري، والجماعة الإسلامية، وتيار البزري، وحزب الله، هذا على صعيد دائرة صيدا.

اما على صعيد دائرة جزين، فيوجد تمثيل لكل من القوات اللبنانية، والتيارالوطني الحر، وحزب الله، وحركة أمل، اضافة الى ابراهيم سمير عازار، صاحب الوراثة الكبيرة والمدعومة سياسيا من الرئيس نبيه بري.

ونظرا لدوره البارز في منطقة صيدا والجوار، حاور موقع “جنوبية” المرشح عن المقعد الكاثوليكي، إميل اسكندر، رئيس “حلقة التنمية والحوار” التي تأسست منذ ثلاثة عقود لحماية السلم الاهلي. حيث أكد انه الى اليوم لم يسجّل ترشيحه رسميا، بانتظار جلاء صورة الواقع الانتخابي وصورة التحالفات، لانه يجب ان يكون على اطلاع على صورة التحالفات،  ولأجل معرفة صورة القانون الجديد، فأنا مستقل، علما اني كنت قد طرحت عام 2009 مشروعي الانتخابي”.

ويعرّف إميل اسكندر عن نفسه، لمن لا يعرفه، بالقول “أنا من بلدة عين المير قضاء جزين، وسأترشح عن دائرة صيدا-جزين، ولكن الجميع يعرف عملي مع المطران الراحل سليم غزال في المنطقة، منذ اتفاق الطائف في مدينة صيدا ومع فعالياتها منذ بداية التسعينيات، وانا صاحب علاقات وطيدة في الاطار الثقافي والانمائي بين المنطقتين، وامتلك حضورا وتواصلا يوميا مع الجميع وبخاصة في مدينة وقضائها”.

ويتابع المرشح الكاثوليكي، في قضاء جزين، بالقول “انا احاول تغيير الواقع التقليدي الذي كان سائدا في عملية الانتخاب سابقا، واختيار الناس لنوابهم المغلّف بالطابع العائلي والطائفي”.  و”نحن نحب ان يشكل القانون الجديد فرصة للتغيير”. و”لا أريد ان أعد بأي شيء، بل أريد ان اقول ان تاريخي وهويتي السياسية والوطنية والثقافية والانمائية، وعلاقتي بجميع الاطراف التي تقوم على تطوير المجتمع وتشكيل بيئة افضل للانسان، هي التي تعرّف عني. وقد اشتغلت على هذه العناوين، ولن أرتب رؤية جديدة لأني اشتغلت لعشرات السنين، وهذه هي رؤيتي”.

إقرا أيضا: «اعلان السلام» المشترك من المجمع الثقافي الجعفري وحلقة التنمية والحوار

ويشدد إميل اسكندر، على “الحاجة الى الحاصل الانتخابي، وهذا لن يحصل الا بالتواصل بين جزين وصيدا”. ويرفض ان تكون “الانتخابات تحت العنوان الطائفي، الذي حاربنا ضده لسنوات، وضد شراء الناس بالمال والشعارات العصبية، وضد تضليل الرأي العام”. ويفضّل اسكندر ان “تكون المعركة ديموقراطية، وان يكون المرشح صاحب برنامج ولو عبر الأحزاب واللوائح”.

فهل يُفسح القانون الجديد المجال للاصوات المستقلة؟

السابق
ما بعد سوتشي: سقوط «السوخوي» والانتقامات الروسية
التالي
حزب الله يخترق الأراضي والممتلكات في الرميلة ويمد شبكة اتصالاته