دروز بيروت لجنبلاط: معك يا «بيك».. وأنت؟

هنا الحلقة الثانية من سياسة المختارة تجاه مناصريها من الدروز في بيروت..

حالة من الاستنفار والترقب، يعيشها اليوم أبناء طائفة الموحدين الدروز في بيروت. هي مرحلة حبس أنفاس بالنسبة إليهم، وما ينتظرونه من “المختارة” أو “كليمنصو”، هو فقط إنصافهم بعد سنوات طويلة من “الغبن” السياسي الذي لحق بهم نتيجة ابعادهم عن المقعد النيابي الدرزي في بيروت الثانية والمُسمّى بـ”المقعد الدرزي”.

إقرأ ايضا: دروز بيروت لجنبلاط: «سنختار ضميرنا»

كالصاعقة نزلت عليهم التسريبات التي تحدثت عن احتمال ترشيح رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط للنائب السابق فيصل الصايغ عن المقعد “البيروتي”، وهو الامر الذي ولّد “ثورة” في بيت “الطائفة” في بيروت، ما زال صداها يُسمع حتى الساعة في محيط “البيك” الذي يبدو أنه قرر تأجيل البت بالموضوع أو إرجاء خياره إلى وقت لاحق يُحدده هو شخصياً تبعاً للظروف المؤاتية ولعامل الوقت الذي قد يلعب لعبته في حتمية الاختيار.

حتى الساعة لم يفرض دروز بيروت اسماً او مُرشحاً على زعيم المختارة ولا هم في وارد هذا الطرح، بل كل ما يتمنونه هو ان يُنصفوا بعد نحو 26 عاماً على أول إنتخابات بعد اتفاق الطائف وأن يكونوا في موقعهم الذي يجب أن يكونوا فيه لا أن يذهبوا الى التصويت لأسماء يُدركون تماماً ان من بينهم من أهو أهل وأكفأ منها وان من بينهم من يستطيع أن يكون سنداً لـ”البيك” ومعه وليس عليه وهم الذين غرفوا من فكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط وساروا على مبادئه وغرفوا من علمه وديموقراطيته، وغرفوا من مخزون وطنيته وحملوا مشعل “الحرية” وزيّنوا مواقفهم بـ”الريشة” وحلموا بعيشة كريمة أساسها “المعول” لا تملّق للمواقف فيها ولا تسلّق للمقاعد.

على مدى الفترة السابقة وامتداداً حتى اليوم، ما زالت حلقات المناقشات السياسية اليومية تُعقد بين أبناء الطائفة الدرزية في العاصمة للتباحث حول المستجدات الراهنة المتعلقة بأخر التطورات وما وصلت اليه الأمور وتحديداً لجهة الخيار الذي يُمكن أن يتخذه جنبلاط حول المقعد الدرزي في بيروت الثانية واعلان اسم مرشحه.

مصادر من داخل “البيت” الدرزي في بيروت، تؤكد أنه حتى الساعة مازالت الأمور مبهمة لدينا وليس معروف بعد التوجه الحالي للنائب جنبلاط، مع العلم أن اشارات عديدة وصلتنا تقول أن “البيك” متريث حالياً حول هذا الملف، خصوصاً بعد الضجة التي أثارها طرح اسم الصايغ.

إقرأ ايضا: جنبلاط لسعد الحريري : إحترس من أقرب الناس إليك في دارتك وانتبه !!!

وتوضح المصادر الاتي: كثيراً ما يُطرح من خلال التسميات: وصف، دروز بيروت، ودروز الجبل أو دروز منطقة أخرى في لبنان. ما يهمنا هو أننا جميعاً أبناء هذا الوطن. أما بالنسبة إلينا كطائفة موحدين، فنحن جميعنا نقف وراء خيار واحد وقرار واحد، وهو الذي يصدر عن زعيم “المختارة” والذي لنا ملء الثقة به وبمواقفه واختياراته وبأنه سوف يقف هذه المرة عند مطالبنا كما عهدناه وقد نلتقي به خلال الفترة المُقبلة لتوضيح كل الملابسات التي حصلت منذ فتح النقاش حول الانتخابات النيابية.

وبحسب المصادر نفسها، فأن لا مشكلة شخصيّة على الاطلاق بين أصحاب الأصوات الدرزية الناخبة في بيروت وبين النائب السابق فيصل الصايغ الذي برأينا هو حر بأن يبحث بالطريقة التي تناسبه عن مشاريع يُمكن أن تموله، فهذا الأمر عائد له وحده. ولا علاقة لنا على الإطلاق بعلاقاته أو الصداقات التي كانت جمعته في مرحلة سابقة، مع ضبّاط سوريين أمثال رستم غزالة وغيره، لكن بكل تأكيد من حقنا أن نسعى وان نجهد للحصول على اجماع او توافق، حول شخصية درزية من بيروت وما أكثر العقلاء والأكفاء وأصحاب الأيادي الخيرة بيننا.

أما لجهة المواقف التي صدرت أخيراً والتي طالت جنبلاط نفسه بالشخصي، تؤكد المصادر أن كل بيت في العاصمة بيروت وكل شخص سواء أكان درزي أو غير درزي، هو ضد التهجم على شخص وليد “بيك” وعلى هامة وليد “بيك” وعلى تاريخه الوطني والنضالي المعروف. فنحن نستنكر أشد الاستنكار التعرض لشخص الزعيم الوطني وليد جنبلاط بطرق خارجة عن المألوف وبعبارات لا تُمثل لا اللبنانيين ولا بني معروف ولا تاريخهم النضالي. وتشدد المصادر على رفضها للحملات المشبوهة التي يُحاول من خلالها البعض، التطاول على هامة لها موقعها المعروف في البلد ولها تمثيل شعبي وحضور وطني يشهد لهما البعيد قبل القريب، ولا يسهنا إلا أن نؤكد على وحدة الصف الدرزي بقيادة جنبلاط، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وعلى صوابية الخيارات التي يتخذها والتي تصب أولاً وأخيراً في مصلحة البلد عموماً وعلى وجه الخصوص في مصلحة الطائفة الدرزية”.

إقرأ ايضا: الحريري وجنبلاط… من تحالف معمّد بالدم الى عداء وخصومة!

وتختم المصادر قولها: “إن الأصوات التي تحاول النيل من تاريخ الزعيم وليد جنبلاط والتجريح بشخصه إنما يقف وراؤها أصحاب المصالح الشخصية لغايات باتت معروفة لدى القاصي والداني.

توضيح: طارق نهاد ذبيان ليس طارق ذبيان كاتب المقالتين ادناه

يهم ادارة التحرير في “جنوبية” التأكيد على ان السيد طارق ذبيان كاتب المقالتين المنشورتين في الموقع بتاريخ 20 كانون الثاني 2018. و23 كانون الثاني 2018.
هو غير طارق نهاد ذبيان الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد لا بمضمون المقالين ولا بكاتبهما ..لذا ومنعا للالتباس ننشر هذا التوضيح.

السابق
خلاف حول ملكية «باب الحارة» تهدد مصير المسلسل الشهير!
التالي
اغلى عشاء بسعر خيالي… مع الرئيس ترامب!